تطلب مني أمي أن أسكب ثلاثة أكواب حليب لأخوتي الصغار تأهبا للمدرسة ..
تصرخ بصوتها ( يالله يالله اخلص الحين يبدا الطابور وحنا ما مشينااا ) !
- ( كالعادة كل يوم كذا ، ما تقومون بدري وتجلسون تهاوشون على الصبح ) !
- ( يا بنتي إيمان اعملي خبزتين صامولي وحدة غلفيها بالقصدير وحطيها بشنطة الأكل حقت ريم والثانية خليها عندك )
- ( طيب )
وتنتقل أمي من مكان إلى آخر تفيق هذا وتنادي على ذاك وتسرح شعرها هناك ..
تأتي إلي .. ( ليه الخبزة كذاا ؟ يخلف علي )
وأبلع حسرة في قلبي ههههههههههه
- ( لا لا أنا عملتها زين ... )
وكالعادة لا أكمل كلامي معها ، فأكمله تمتمة بيني وبين نفسي ..
تخرج أمي من غرفتها وتنادي ( يا إيمان صحي أسماء )
وأحكي لنفسي ( يا ربي هذي ليه ما تقوم من نفسها غير اوقف على راسها اووووووف )
لأقوم بعد ذلك وأنادي عليها ( يالله قوومي قووومي قوومي )
دائما ما تقول لي ( انتي يا ايمان ما احب تصحيني تجلسين تزنين على راسي )
وأرد عليها ( طيب امي اللي ترسلني اصحيك ) !
طبعا أعود ولم تقم من السرير ..
وبعد عدة دقائق ... ( إيماان صحي كروم )
وأذهب إلى الأخ كروم وأجلس عنده وأبدأ بعملية الإيقاظ ... !
أسحب البطانية ويعود ليسحبها من جديد .. ( روووحي عني أمي تصحيني ! )
لا يريد أن يوقظه إلا أمي !
وبعد دقائق تنادي على أمي .. لأنزل إلى الطابق السفلي
( هذا مفتاحي بعدين طلعي محفظة إيناس وجيبي لي .... )
وأتمتم لنفسي ( يااا ربي حتى محفظتها أجيبها لها انا ! )
تقول لي ريومه عندما كنت في الدرج .. ( أمسكي مصروف ايناس عطيها )
أعود إلى فوق وأحضر لأمي ما طلبت وأعطي "إيناس" مصروفها ..
قلت لها ( محفظتك تقول امي بالغرفة عندها )
- ( جيبيها لي ) 
وأعود هنا للكتابة في أبعاد ....
( .... ووو بس )
لي عودة 