اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عيضه
الجميل دوما أخي عبدالله
الأحمد خطورته فيما يحمل من فكر ...وليس بمدى تأثيره وماهية منصبة..!
المدرسة الفقهية الضاربة في الأرض طولا وعرضا.الملقنة للقادمين تلقينا لايصح معه إلا التيقن والتسليم ..!
لو أن مكان هذا الشيخ انسان ذو تعليم بسيط لايجرؤ أن يتهم كل مخالفيه بالنفاق هذه الكلمة العظيمة...! أين هذاالرجل من الخوف من القذف بهذه التهمة العظيمة...! وهذا ما أقصد به التطرف الذي لم ولن ينتج إلا تطرفا مقابلا...!
قلت ياديقي في مقالي الذي تذكره وشرفتني بمتابعته(الشيخ البراك) مامعناه أن هناك محاولة لإعاقة المشروع الإصلاحي وسخر من افتراضي من سخر....!
واليوم هناك من يتحدث عنه في صحيفة الوطن فقد أصبحت الأمور أكثر جلاء
دائما ماتقلدني شرف حضورك
فلك كل امتناني وشكري ياصديقي
|
المدرسة الفقهية هنا، و عند من تأثر بها، سلكت مسلك الأخذ بظواهر النصوص مع تغييب الإدراك لأبعادها، لعدم الاستيعاب، و لعجز الآلة العقلية عن إدراك تلك الأبعاد، فرضوا بالبقاء على ضفة بحر النص دو الخوض في قعره، و لا يأخذ اللؤلؤ إلا من غاص.
في كونهم يُعيقون الإصلاح، هذا شيء معروف من القديم، ففي الاعتراض على إقامة المدارس، و من ثَم تدريس البنات، و لا زالت منهم طائفة تسلك هذا المسلك، منتشر بعضهم في بريدة، إلى مهاجمة العلوم الجديدة، إلى مناهضة النفس بالاعتراض تجاه الوافد الحضاري الجديد، و أشياء أُخر تنبيء عن هذا الشيء، لا لشيءٍ؛ إلا لأنهم لم يستوعبوا الرسالة الحضارية كما ينبغي، و لأنهم عاجزون عن الإقدام، فحتى لا يُصمون بالعجز و عدم الإدراك قاموا بالإسقاط بمسمى الدين، و ليس شيئا من الدين، و إنما هو فهمهم لبعض الدين.
مهما تكن خطورة الأمر، أو المنكر، فإن المُصلح لا يُعطيه أكثر من حجمه. فعلى ما يُبديه الأحمد، طالب العلم المُصدَّر، هل يذهب بمحارمه للحرم؟!. إن أردنا أن نقف على مطالبته فإننا نستنتج منها : أنه لا يذهب بأهله للحرم، و ربما لم يأخذوا عمرة، و كذلك الحج. لأنه يعتقد أن فيها أشياء من الحرام تقع، و لو لم يكن حراما لما طالبَ بما طالبَ به.
و أيضا، إذا كان يعتقد أن ما يقع في الحرم من اختلاط حراما، لماذا يذهب إليه، و الواجب اعتزال أماكن المنكر، كما هو مقرر عند علماء الفقه في المكان المليء بالمنكرات، و ليس قادرا على الإنكار، لأنه لو أنكر فهو نكرة، و النكرات لا تُنكرُ لأنها منكَّرة، و هناك مسئولون عن الإنكار في الحرم. و أيضا إن أنكر تطوعاً، فلا يصح، لأن قانون و نظام الدولة منع التعاون مع رجال الحسبة.
هذه مناقشة فقط لأبعاد ما ينادي به القوم، أقصد منها أنه يجب عليهم أن يضعوا الكلام موزونا، لا أن يضعوه فإذا انقلبَ ظهر المِجنِّ قاموا بالتبرير، و رمي التهم على الخصوم، و وصفهم بأنهم يتصيَّدون العلماء (!!!!) . و هنا أضع مئة علامة تعجب، كيف يسوغ لشخص، فيه ورعٌ أنه ينعتَ نفسه بأنه من العلماء، و الواقع يضرب عليه بأطنابه بأنه ليس إلا متعلماً، و متقنا ما لُقِّن ليس إلا.