(8)
وَشْوَشَتْني زاوية ٌ:
دَخلْتَ ، أيّها الشاعر، في مُثلّثي
وَهيهاتَ أن تخْرج ،
لي ضُروع ُ وليس لي آنية .
كن مثلي _
سَافِرْ، لكنْ في جسدك ،
لكي تُحسِن الإحاطة بالكون .
وقالت زواية :
العقلُ هنا خادِمُ الحاسّة ،
والرّقْشُ هوالذي يُعلّم الطّينَ الكلام .
لكن ، يكفي أن تحدّق في هذا الرّقش ،
خلفَهُ هَراطقة ٌ يسبحونَ في الهواء
لابسن أرجوان الشّكّ .
تُكذّب زوايا الحمراء العِلْمَ :
ينْسكبُ فيها الضّوءُ
كأنه سائِلٌ لم يُكْتَشَفْ بعد ،
أخذت ِ الزّوايا تُلَمْلِمُ سراويلها
فيما كانت أشعة ُ الشمس تتسربلُ بالظنون .
.
أودنيس ...