:
كما تنطق الصورة المصاحبة لإعلان المعرض
[القراءة تحليق لا حدود له ]
انطلق معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته الرابعة عشرة أمس الأربعاء 17 مارس ويستمر لمدة عشرة أيام ,إذ تنظمه وزارة الثقافة والإعلام للمرة الأولى، وذلك في مركز المعارض الدولي بالسنابس، وبرعاية من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وسيضم المعرض 302 جناح موزعة على 230 دار نشر من 21 دولة عربية وخليجية وأجنبية، وسيخصص للمرة الأولى جناح مهتم بكتاب الطفل، كما ستكون هناك أجنحة خاصة بالكتاب الإلكتروني، كما أنه سيتم الاحتفاء بـ «الكتاب المغربي» بالمعرض، بالإضافة إلى تدشين عشرة كتب بحرينية، بمعدل كتابٍ واحد يوميا، وقد تم تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بمعرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب وهو BookFair redirect.
وخلال مؤتمرٍ صحافي عقدته وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام محمد البنكي وسفير المملكة المغربية لدى البحرين محمد آيت وعلي، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض عبدالقادر عقيل ظهر أمس أكد مسئولو وزارة الثقافة والإعلام ردا على سؤالٍ لـ «الوسط» أنه «لن تكون هناك رقابة تذكر على الكتب التي ستقدمها دور النشر، وان اللجنة المنظمة ستوفر أقصى درجات الحرية والانفتاح خلال هذا المعرض».
وقال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض البحرين الدولي للكتاب عبدالقادر عقيل لـ»الوسط» إن الوزارة أتمت استعداداتها كاملة للمعرض، كما أن دور النشر تسلمت تأشيرات الدخول للبلاد وتقوم حاليا بترتيب كتبها في المساحات المخصصة لها في المعرض».
وفي حديثها خلال المؤتمر الصحافي قالت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي آل خليفة «إن معرض البحرين الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة سوف يكون مميزا شكلا ومضمونا، إذ راعت وزارة الثقافة والإعلام تنوع مروحة الاختيارات الفكرية والثقافية والتراثية أمام زوار المعرض بما يعكس مشهد التأليف والنشر لمختلف دور الكتاب العربية والأجنبية، ويترجم مكانة البحرين كحاضنة لجميع ميادين المعرفة والإبداع في أفق من التنوع والشمول الذي يتواصل مع القديم والجديد على صعيد واحد، وذلك في إطار مراعاة الشكل الجمالي والمدروس لأسلوب العرض وتوزيع الأجنحة على المساحة الإجمالية للمعرض بما يتيح الاستفادة القصوى من الفضاء المتاح».
وأضافت «أن رعاية سمو رئيس الوزراء لمعرض البحرين الدولي للكتاب الرابع عشر تؤكد اهتمام سموه ودعمه اللامتناهي للحركة الثقافية التي تشهدها مملكة البحرين ضمن إطار الانفتاح وحرية التعبير وأصبحت تمثل أهم الملامح الأساسية للعهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
وأردفت «يأتي معرض البحرين للكتاب متزامنا مع مهرجان ربيع الثقافة، كما سيحتفي المعرض في دورته الحالية بالكتاب المغربي، وهو ما يترجم عمق العلاقات البحرينية المغربية على جميع الصعد التي يعد الصعيد الثقافي أبرزها، ويعزز توجهات الانفتاح على ثقافة المغرب العربي الثرية، حيث سيكون هناك جناح خاص للكتاب المغربي وحضور لافت للمسئولين والمثقفين والفنانين المغاربة على رأسهم كل من وزير الأوقاف أحمد توفيق، ووزير الثقافة بن سالم حميش، وسوف تكون هناك فعاليات مصاحبة للمعرض عبارة عن ندوات ثقافية وأمسيات شعرية تبرز مكنونات الثقافة المغربية وجمالياتها يحييها الضيوف من المملكة المغربية أبرزهم الأديب محمد بنيس والمفكر عبدالسلام بن عبدالعال والشاعرة مجيدة بن كيران والناشرة جميلة حسون، كما سوف يكون للغناء المغربي حضوره في الأمسيات التي تحييها الفنانتان سميرة القادري وليلى المريني بمصاحبة فرقة البحرين للموسيقى».من جهته قدم سفير المملكة المغربية لدى البحرين محمد آيت وعلي شكره وتقديره إلى وزارة الثقافة والإعلام خاصا الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بذلك مشيدا بالاحتفاء بالكتاب المغربي مما يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومشيرا إلى أن الكتاب قد حقق في العقود الأخيرة انتشارا واضحا فيما بين الدول العربية، حيث عملت دور النشر المغربية على الترويج لهذه الكتب والمطبوعات.
وأوضح السفير المغربي بأن العلاقات الثقافية بين المملكة المغربية والبحرين عريقة ومتواصلة فالعديد من المفكرين والكتاب والأدباء والمثقفين المغربيين يعرفون أقرانهم البحرينيين ويقرأون لهم وذلك راجع إلى مدى انفتاح مختلف المجالات الحيوية بين البلدين الشقيقين، مضيفا انه تم اختيار مجموعة بارزة من المثقفين الذين سيشاركون في المعرض والذين سيقدمون مجموعة من الأمسيات الموسيقية والمحاضرات التثقيفية وهم الفنانة سميرة القادري والمفكر عبدالسلام بن عبد العالي ووزير الأوقاف الأديب احمد التوفيق والفنانة ليلى المريني.
وقال السفير «إن المملكة المغربية تولي اهتماما كبيرا بالتراث بجميع مكوناته سواء كان تراث معماريا أو مخطوطات باعتبارها رافدا للبحث العلمي، فقد قمنا بالعديد من الجهود للمحافظة عليه، وأردنا عرض مجموعة من المخطوطات والوثائق والتجارب وذلك لإطلاع الجمهور البحريني وزوار المعرض على هذه المكنوزات المغربية، حيث سيشارك في المعرض 200 عنوان مغربي من تقديم ست من دور النشر والثقافة المغربية».
وفي الصدد نفسه ذكر وكيل وزارة الإعلام محمد البنكي أن معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب سيتضمن فعاليات وبرامج مختلفة كـ اللقاء المفتوح مع الروائي السعودي عبده خال ومشاركة فرقة البحرين للموسيقى طوال أيام المعرض.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب عبدالقادر عقيل إن مساحة المعرض الإجمالية سوف تبلغ 8 آلاف متر مربع، تضم 302 جناح موزعة على 230 دار نشر من 21 دولة عربية وخليجية وأجنبية، أما جناح وزارة الثقافة والإعلام فسيكون على مساحة تتجاوز 120 مترا مربعا، علاوة على ذلك سيكون هناك جناح مهتم بكتاب الطفل، وأجنحة خاصة بالكتاب الإلكتروني.
وقال عقيل «إن اللجنة التنظيمية للمعرض في دورته الحالية، اهتمت بأن يتم تدشين وتوقيع إصدار لكاتب بحريني يوميا طوال أيام المعرض بما يدلل على المكانة الثقافية التي تحتلها البحرين وعلى تواصل تألقها الثقافي والتنويري وهذا من شأنه تحفيز المؤلف والكاتب والأديب البحريني على الإنتاج الفكري والإبداع الثقافي، وإنشاء موقع إلكتروني للمعرض يشتمل على معلومات عن الأجنحة وعددها وتوزيعها، بالإضافة إلى فهرسة لعناوين الكتب إلكترونية تسهل عملية البحث على زوار المعرض من خلال شاشات كمبيوتر موجودة في مدخل المعرض.