ساء الخير
سؤال يا فاطمة لطالما أردنا ان نوجهه للرقيب . كيف لك الحق ان تقراء نيابة عني؟
ثم تقرر ما اذا كان الكتاب يصلح أن أقرأه أو لا!؟
هل أنت أكثر فهماً و أدرى لمصلحتي مني!؟
ثم حين تمنع عني كتاب ما بدعوى أنه سيفسد عقلي و ايماني لماذا لم يفسد عقلك و ايمانك حينما قرأته انت
و منعته؟
أم أنك أذكى مني و أكثر ايماناًً أو أنا عبارة عن معتوه لا يعرف كيف يقراء و لايميز الغث من السمين؟
لقد هاجرت عقولنا
و اليوم تهاجر كتبنا ايضاًو هذا أخطر. فحتى لو هاجرت العقول فأن كتبها قد تصل الينا
كما وصلتنا اشعارإيليا ابو ماضي و كل ادباء المهجر. ولكن حين تهاجر الكتب فلن يصلنا شيء
ان من يقراء تعليق دار الساقي حول الكاتب تركي الحمد سوف يلاحظ أن التعليق ختم بعبارة " ولايزال يعيش في الرياض"
و كأن دار الساقي تتوقع منه الهجرة
أو كأن بقاء كاتب عربي (سعودي) ناجح في بلدة يعتبر خبر
لم تقل دار الساقي "يعيش في الرياض" بل " لا يزال" . أي حتى اللحظة.
ونحن نقول لمن ينصب نفسة رقيباً علينا و حارساً على عقولنا و أفكارنا
"نحن" ضمير متكلم عاقل لا دام مقصكم
شكراً فاطمة مقال في الصميم