منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الفلسفة المثالية مع بوزانكيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2010, 01:10 AM   #5
سميراميس
( Shouq )

افتراضي أهلاً بثينة تشبهين الشمس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

موضوع جذبني جدا ! رغم أنني لم أفهم بعض العبارات لأنني لم أقرأ كثيرا في الفلسفة إلا أن لدي ما أرغب بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فأولا ما أرغب بإضافته هو رد على سؤال طرحتِه :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
[/color]
كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟


أنا بقرائتي القليلة جدا في الفلسفة لا أرى أننا نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة . بل نصل إلى الفلسفة من خلال المعرفة . إذ أننا نضع معارفنا أو معلوماتنا ما نقص منها و اكتمل في قالبٍ فلسفي .

للأسف ، لم أفهم الكثير مما قلتِه ، لقلة قرائتي في الفلسفة كما أسبقت القول . لكني أعدكُ بأننا سنتناقش يوما بإذن الله في هذا الموضوع بالذات .




أهلاً بك بثينة .. أعجبني ربطك للمعرفة بأنها منظومة شاملة لو أكتملت دعت للفلسفة بخطى واضحة و متوازنة ، لو أنَّ لي وجهة مغايرة حيث أنني مؤمنة تماماً أنَّ الفلسفة تعني حُب الحكمة
تبعاً لفيلاسوفيا اليوناني القديم الذي تميّز بها ، لذا فإنَّ حب الحكمة و البحث دوماً خلف الأسباب الخفية و إشغال العقل بالفكر و بث الميتافيزيقيا من أهم المحفزات للتفكير الجالب للفلسفة و الإعتكاف بين نظريات الفلاسفة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من يعتقد أن المعرفة وسيلة هاملة للولوج للفلسفة فهو يتعامل مع الفلسفة و النظريات من باب ما تتيحه المعرفة و ظروفها ليس إلا ، بينما من يؤمن بأن الفلسفة جالبة للمعرفة لن يتوانى عن تغذية تلك المعارف بجل النظم و النظريات
التي قد يرتشفها من الكتب ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

الآن ، لو تتكرمين و تشرحين لي ما استصعبته من نقاط أكون جدُ شاكرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
1- جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل.




يشرفني ذلك عزيزتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول بوزانكيت و رواد المذهب المثالي في الفلسفة أنَّ الدين في مرحلة تفوق هذه النظريات التي يتناولونها و يشترطون بها العقل فقط ، و يقول بوزانكيت ايضاً أن الدين لا ينطوي تحت هذه النظرية العقلية الإدراكية ، و هنا ذكرت أنا أن هذه حسنة قد تقطف من هذا المذهب المثالي خصوصا لأنها تناسب المتدينون كثيراً و بما أن مجتمعنا متديّن فهو لن يتوانى عن الإيمان بها ، هذا حالة أنهم أباحوا الفلسفة و لم يتبعوا قول الغزالي " من تمنطق فقد تزندق " : )
و قول بوزانكيت هذا مطابق لعدة آيات في القرآن معنوياً حيث أن الدين ينادي بالشعور و القلب قبل العقل فمثلاً الإيمان بالرب يتطلب شعور في القلب و الأنس به روحانياً ثم عقلانياً و إدراكياً ، و هذا ما جعل بوازنكيت ينادي بأنه يناسب " رجال الدين " أو المتدينون بشكل عام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

2-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟




عمدت لأن افعّل المنهج التاريخي و إستضافة رواد هيبوليت تين و سانت بوف الآخر لإستقراء شخصية بوازنكيت و بالفعل فقد وجدت أنه يهتم للاهوت و الديانات بشكل أساسي
لذا لم يعقد إرتباط شرطي بين نظريته هذه و كينونة الدين الروحاني و هذا ما جعله ينادي بالإستدراك ذاته



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

3-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها
[/quote]

بوزانكيت و رفقاؤه يا عزيزتي لا يرون أهمية للتجريبية أيا كانت بل و يشككون في فداحة نتائجها إكتفاءاً منها بالعقلانية و القوى الإدراكية وحدها ، فهم يرون الكون كله عبارة عن قوى إدراكية يلوكها العقل و تغنيها الذاكرة للوعي و التفكير فقط
بتمام التجرد عن التجريب و القوى المادية المحيطة و أنا أخالف هذه الفلسفة المثالية بهذا التوجه كما أنها رديفة للملل لأنها تفرض جانب العقل وحده وحده فقط نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* العقل الإدراكي في كل الجوانب الحياتية المحيطة إلا في الأمور الدينية لا الدنيوية ـ أرجو الإنتباه لهذه النقطة و هي ذاتها التي جعلت المتدينون ـ لنقول في غير مجتمعنا ـ يؤمنون بها ، لأن مجتمعنا لا يزال يفسّق الفلاسفة و يردد أنها
زنادقة مارقون على الفكر و الطبيعة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكراً لكِ و آمل أنني كنست الغموض و اللبس الذي نُفث في قراءاتك



شمورامو [/b]

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس