..
6- بتعسر
فِي ليلة السابع عَشر حَاولت إذابة جفنيّ بالنعاس ففي الصباح المبكر علينا أن نستعد
للعرس الذي سأكون عَلَى جانبيه كَ غريبة بَلهَاء.
أطفأتً النُّور قبل شُروق الشمس بِساعة . وَ لففتُ جسدي بِ غِطائي الأبيض أتباكى
جداً : يالله خذني إليك كما أنا .
من يوم الغد عليّ أن أعتاد الظروف الجديدة ببساطة أبقى بِدونك يافهد ،
كيف لي أن اعتاد الأمر وأنا أنام وأفيق على حُبِك الذي هو مُلكِي أنا ..
غداً لا أمل ولا مُلك لِي لا أنت ولا أنا سَ تبْعُد عن قلبي
وَ تترك لي مَاضيك لي وحدي أصنع بِه ما
أشاء ، أرتب السنين من جديد ، حِينما كُنت طِفلة كانت الطِفلة تُحبك ،
وَ حينما كَبُرَت مُراهقة كانت تُحبك أيضاً حتى الآن كبيرة تـحبك جداً
مؤلم أن يَكون مَصيرنا ماضي ،
عَلمني الآن إلى من أَمُدَّ يَدي وَ أنت طَيف .
وقلبي الآن لا يَعرفني ، أراك وأنت تّهدَّ أقداري وإن ناجيت لن تُواسيني ..
مُحال أن تواسيني،
أنا مُجرد مدعُوّة بين كفيها بِطاقة دَعوة لم تنظر لِ تلك الأسماء المُدونة بِها جيداً
إن إلتقطتها بَكت عيناها وَ إن تـجاهلتها زاد الفُضول لِ رؤيتة البِطاقة
وما كُتب عليها حيناً تصرخ وتقول : قد نسوا اسمي بِجانبِ فهد ،
وَ إن أفاقت بَكت أيضاً وَ تتسائل :
أحقاً أنت تتركني للأيامِ وَ القدرِ بين اللحدِ وَ الكفنِ،
حقًا أنت الآن تؤلمني ،
غداً ، مَن سَ يُلوح لِمراكبنا ويّذهب أينما نتـجِه ..
مَن سيأخذنا للطرقات و يجوب بِنا الأماكن ،
عينين مَن أراها بِالمرآة تُحدق بِي وَ يبتسم ، الأغنيَات من بعدك من يُهديني .
يا تُرى بِالغد هل ستقبل ضاحكاً مُبتسماً ،
وَليْ : هل غير الحُزن أهديتني لِتُبكيني لأضحى بِلا وَطنٍ بلا أنت يا فهد
سَلبت الفرح من عَيني شققت الآهة فِي صدري ..
حُروف تتعرى وأنت لا تعرفها
ولكنك تعرف عيناي وَحُبي إذن أنت تعرفني .
يا تُرى :
إن تركتني وَ حبك بكري ، كيف لي احتمال الألم ومتى ينبري؟
كيف للألم ينقشني بلا رحمة ولا غفران لِيُزين لياليك دُونِي؟
فإنني لا أحتمل نحته هاهو ينخر عظمي وَ يزيد من وجعي
يا لرحابتك يا ألم لا حدود لك ولا أفق
إنك تَقبض رُوحي بِجمرة الهدوء لِتحولها رماد منثور تـحت ثراك.
ل يتشظّى جسدي ويترامى على قِباب الجِراح مرة ،
و مرة أخرى لِ يعصف بِه سُموم الغِياب .
..