منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى الأخ العـقـيــــد مـــعـــمــر الـقـــــذافـــــي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 10:32 AM   #1
محمود عثمان
( شاعر )

افتراضي إلى الأخ العـقـيــــد مـــعـــمــر الـقـــــذافـــــي


[poem=font=",5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] دعوْت َ إلى الجهاد ِ فمن يـُصيبُ = من الحكماء ِ مثلك يا نجيب ُ
تقول ُ الحقَّ في كل النوادي = وقول ُ الحقِّ تــُــنْـــكِــرُه ُ قلوب ُ
شجاع ٌ لم تــَــخَــف ْ في الأرض ِ نفساً = وخوف ُ الناس ِ داءٌ لا يطيب ُ
بــَــلَـوْت َ الناس َ من شرق ٍ وغرب ٍ = فما وُجِدَ الصَّدُوق ُ ولا الضَّريبُ
وَقَفْت َ بهيئة ٍ تدعو وئاماً = وداوَيت َ الخلافَ كما الطبيب ُ
سخرتَ " بفيــتــِــهــِـــم والفيتو عارٌ = على العظماءِ دوماً لا يصيبُ
وقلت: - بوجهــِــهــِــم قولاً كبيراً = له ُ وقع ٌ على السمع ِ خلوبُ -
" دِكوراً " أنتم ُ قد وظَّــفوكم = لماذا أنتم ُ عمل ٌ دؤوب ُ
فزلْزَلت َ الجلوس َ وقد أقرُّوا = بما فاه َ المـُــفــوَّهُ والخطيبُ
لِـلـِـبْــيــَـــا قد أعدت َ لها حقوقاً = كفاك يجيئــُــكَ الحقُّ السَّـليبُ
تــُســطِّــرُ مجدكَ السامي بفعل ٍ = وتـَــشْـهَدُ ذي المحافلُ والخطوبُ
سهيرُ الليل ِ في التأليف ِ ، جــَـلْــداً = على كسْب ِ العلوم ِ لها طلوبُ
حــَـيِــيــتُــمُ ما حييتم للمعالي = لذا يحيا المُـبــَــجَّــــلُ واللبيبُ
تــُــفــَـــكــِّـــرُ في الكتاب ِ وما حواه ُ = وتــُــخــْــرج ُ ما نــَــســيــــهُ لنا الأديبُ
وتـــَـــبـــحـــثُ آملاً تحقيق َ شيءٍ = وإن أخطأت ذلك لا يــَــعيبُ
فكم من قائد ٍ يــَــحْـــيَـــا ويــَــفــْــنــى = وتــَــبْـــقى عندنا منه ُ الذُّنوب ُ
رَعَيت َ ز مارنَــا في كلِّ صوب ٍ = كذا فــَــلْــيــَــفــْــعـَــل ِ الرَّجل ُ المُصيب ُ
مصون ُ النــَّــفـْــس ِ ، كالسُّحُب ِ الأيادي = تــَـغــيب ُ السُّــحْــب ُ لكن لا تغيب ُ
على الحكام تلتزم ُ المواضي = صفاتَك َ، أو تـُقــيــلُــهُـــم ُ الشُّــعوب ُ
ومن لم يــَــعــْــتَـــبرْ للشَّـعْــب ِ قصداً = حرام ٌ أن يكون له النَّــقيب ُ
لكم في أمَّـة ِ الأعراب ِ رأيٌ = وفي الأعجام ِ حـُـكْــم ٌ لا يخيب ُ
هِي الأيام ُ تهدي كلَّ عصر ٍ = زعيماً في مساوئها يجوب ُ
سِنيناً قد قـَــضــَــيْــتَ وما تــَــقــَــضـَّـتْ = عزائمُكم وما قالت: أذوبُ
لـِــيَــحــْــيــَــا كل ُّ مـَرْعيِّ بِفخـْر ٍ = إذا ما كنتَ راعيَهُ الحسيب ُ
لحا الْـجَــبَّــارُ من لكم ُ عدوا ً = وراحت ْ تصطلي فيه ِ اللَّــهيب ُ
أمدَّ الله ُ عمرك َ آتيات ٍ = بهن المجد ُ يربو يستطيب ُ
سويسرا ما سويسرا ما سويسرا = سويسرا للربا تحيا ربيب ُ
لماذا للمآذن ِ يهدموها = أ إن هـُدِمت ْ سَيفقدها المجيب ُ
مساجدُنا وإن صارت ْ حصيراً = إليها ذاهبينَ لها نؤوب ُ
مساجدُنا مدارسُنا ، بيوتٌ = فمنها حلَّق َ الدين ُ الشبيبُ
سويسرا لم تكن يوماً بجيش ٍ = لماذا ذي المخالب ُ والنيوب ُ
بأموال ٍ لنا تحيا سويسرا = وتهوى موتنا، أمرٌ عجيب ُ
كذا الشرق ُ الأبيُّ بكل خير ٍ = ومن غرب ٍ يجيءُ لنا الغريب ُ
هُمُ الكفار ُ لا عـَــتــَــبٌ عليهم = فنحن بقبحهم لا نستريب ُ
سويسرا مثل أخوتها ظلومٌ = أليس شعارَ جمعِهِم الصَّـليب ُ
سَـتجني ما جَنت فينا سويسرا = لكلٍّ عندنا لهمُ نصيب ُ
فــَــطِــبْ نفساً سَـتُــخبــِــرُكَ الليالي = بما فعلت ْ بدارتـِــها الثَّـلوب ُ
إليك َ عرائسي والمهرُ قلب ٌ = إذا الإسلامُ نادى يستجيب ُ
سلامٌ عند رؤيتكم قصيدي = وإن قــَــصُـــرَتْ يُسامحُني الحبيب ُ
[/poem]

 

التوقيع

[poem=font=",5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما اشترى فكري ثريٌ = أو وزيرٌ أو أميرُ
[/poem]

من قصيدة " أمــرٌ مـحـير "


التعديل الأخير تم بواسطة محمود عثمان ; 03-03-2010 الساعة 10:42 AM.

محمود عثمان غير متصل   رد مع اقتباس