تفكِّرُ بي قهوةُ المساء ..
أستدعيها على مكتبي ،
أرتِبُّ لقائي مع قصيدة ،
بينما يُلِحُّ عليَّ ضيفٌ غيرُ طارئ ،
يجلسُ على حافة الفنجان .
أستمهلُهُ :
" المشغولُ لا يُشْـغَل "
ثمَّة حضـورٌ لا يغيب ،
وَ غيابٌ لا يحضــر..
أقلبُ الفنجان ، أقرأُ طالِعَهُ .
تحْلِفُ لي تقاسيمُهُ
المنقوشة في جدران الفنجان :
أنَّهُ : الأولُ في حيـاتي ،
وأنِّي : الأخيـرة
في حياته .
هل أصدِّق طالِعَهُ أمْ قراءَتي ..؟!
ــــــــــــــ
مرفق مع القهوة :
" إني لأفتحُ عيني حينَ أفتحها ــ على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا "
" البيت لـ دعبل الخزاعي "