كان هناك وقد شرب قهوته كلها ..
افتقدته وكانت تريد أن تضع بعض المنوم في قهوته ولكنها عدلت عن ذلك ..
كانت تحترق أكثر كلما ابتعد ولكنها كانت تعلم بظروف عمله الكثيرة والتي تشغله عنها
كانت تلتمس له العذر وهو كان يعدها بأنها فترة قصيرة وسيتفرغ لها , ولذا كانت صابره ..
نظرت إلى كوب قهوته ، وأخذت تفكر وسرحت بخيالها بعيدا ..
جاء إليها هامسا .. حبيبتي بماذا تفكرين ؟
ابتسمت إليه عندما نظرت إلى وجهه ، قالت لا شيء ..
قال أرى في عينيك بعض الإرهاق ، ما السبب ؟
قالت لا أدري ربما هي الكوابيس ليلة البارحة ..
قال لها لا تهتمي ولا تفكري كثيرا ، هي مدة ليست بالطويلة وسأتفرغ لك ..
ابتسم لها ، قبلها ثم خرج ..
ولا زالت تتحسس مكان القبلة بيديها وتبتسم بارتياح ..
خرج لعمله ، وهي أحبت أن تشغل نفسها بأعمال المنزل
كانت تريد أن تدخل المطبخ لولا جرس الباب الذي رن ..
ذهبت لترى من خلفه .. فإذا هي تلك العجوز ، ففتحت لها الباب
قالت لها زوجك في خطر !
لماذا تقولي ذلك ؟
دعيني أجلس وسأقول لك لماذا ..
ذهبتا فجلستا في ذلك المكان الذي كانت قد جلست فيه هي وزوجها ..
قالت لها العجوز تعالي إذن أقرأ لك ما مكتوب لكِ ؟
أمسكت بكوب القهوة وهمت أن تقرأ ...
قالت لها هذا ليس لي ، إنه لزوجي ..
قالت إذن سترين أين هو الخطر المحدق بزوجك !
قالت غير مصدقه أريني أين ..
قالت العجوز وهي تشير في تفاصيل الخطوط الدقيقة لبقايا القهوة .. انظري !
أنظر إلى ماذا .. ؟
هنا .. انظري إلى ذاك الرجل الذي يتربص بزوجك !
أين ؟! لا أرى شيئا !
إنه هنا ، واضح تماماً !! وانظري أيضا حوله امرأة ..
امرأة ، ماذا تقولين ؟! لا لا أصدق أن زوجي يعرف غيري !
إنها امرأة تريده ...
عن ماذا تتحدثين ، ماذا تريد هذه المرأة ؟
انظري جيدا انها تحمل سكينا بين يديها !!
سكين ! لا أصدق ماذا تقولين !
بلى صدقي ..
صوت رنين الهاتف قطع الحلم ، فقام فزعا !!
كانت قد دخلت الغرفة وبيدها قهوته المفضله ..
قال لها في فزع لن تقتليني ولن أشربها !