[عبدالعزيز العميري]

( بلاد وسيجار ورغيف )

ياصاحبي
البارحة
مرت هنا
تنثر بقايا النور في كف السنين
البارحة
مرَّت على الشباك تنثر لي حنين
فكَّت ضفائر شعرها
واتْمرجحت
في جوف شاعرها الحزين
/
/
البارحة ياصاحبي
شاعر يدخن والسجاير عطرها
ويْمرَّ به صبح ٍ جديد
وْلاجديد
إلا بقايا شخبطة عشق ٍ قديم
وْلاجديد
شاعر يمر الجرح في قلب ٍ يتيم
تغرب عليه الشمس يطويه السديم
وْينتظر
يمكن مطار السيب يهديه الرحيل
وْينتظر
يصحى على صوت المآذن والهديل
وْينْتظر
يمكن قطار الموت يهدي له كفن

عبدالله مْن السالفة لاخر مسافات اليقين
________________ كانت حليمة في مسا الاحلام تهْديني السراب
مسقط بكت ياصاحبي بدموع كل الراحلين
________________ اللي مشوا ما خلفوا لاصحابهم غير الغياب
كل الشواطي فارغه تبكي الغلابه الصابرين
________________ خانت صواري صيدهم .. وهمومهم كثر التراب
البارحة كنت ارسم بيوت الكرام الطيِّبين
_______________ انحت ملامح .. بلدتي خلف المنابر والضباب
ياهيه يا بْلاد الرغيف وْتمْر كلَّ الصابرين
_______________ ترسم طباشير الصبا في وجْه جدْرانك عذاب
ماتنطفي نار المواجع في صدور البائسين
_______________اطلق عيار الموت صوَّب دامها الدنيا خــراب

كنا نخون الليل في وضح النهار
ونفتخر
ثوب السواد اللي تمزق ثوبها
لو ضاع سور احلامها
في صدرنا
تبقى مآذنها الجميلة وجهنا
ياصاحبي
لو ردت الليلة حليمة
واصبحت مثل الحزن
وكفوفها صارت رحيمة
ولَّع السيجار مره
احرق الاعصاب مثلي
واشتري باكيت آخر
وانتظر طعنة جديده

/
/
/
/
/