
......
هو لا يتعدى كونهِ ورقةٍ تحاول أن تضمك بكلماتها السوداء التي تمتلئ بالتبلد فقط تلك الكلماتِ التي لا تحتوي على جمل مفيدةٍ حتى لو رأيتيها كذلك ولا تحتوي حتى على حروف تصلح لأن تقال في العزاء .
انا تعاملت معكِ كـ " ورقة حياة " و " ورقة مصير " يهمني ان تكون خضراء تسر الناظرين ! ويهمني ان أقرأ في كل يوم دعوات الحياة الرَطِبَة على عروقكِ حتى لا تيبس . حاولت ان اكون لكِ الماء والنور ولم أسعى لرغبات مؤقتةٍ بكِ حتى لو رأتني عينيكِ ظمأً وظلاماً قولي لها بثقة : يكفيه شرف تلك المحاوله ! .
أنا ناديتك : كوني بخير ! وهو يناديكِ بصوتٍ متلون كان صدى حبال حنجرتك يقول له : " كن صديقي " بعد ان سقطت " تاء " نداءه من إحدى حباكِ لكي تكتمل علاقتكما الروحية المؤقته !
لن يقطف لك وردة من حدائق بابل ولن يحفر إسمك على سور الصين العظيم وانا لم افعل ذلك حتماً , ولكنني فعلت ماهو اعظم من ذلك كثيرا , انا قطفت لكِ وردة شبابي البائس من حديقة سنواتي وقدمتها بخجل شديد لأنني اعلم ان كل العمر لن يكفيكِ كهديه هل سبق وان رأيتي ورده عمرها ثلاث عقود ؟
انا انتزعت قلبي واهديته لك كـ لوحه جداريه ومن شدة محبتي قلت بصوت خافت : اعتبريه خربشة حمراء ! ,
يتشدق بإسمكِ عندما يشم رائحة فمه الكريهه , ويستخدمه عندما يكون بين الجميع , انا احاول ان انسى انا من فكيف لي ان اتذكر اسمكِ وانا احاول ان احتال على قلبي في كل مره ينقبضِ بك لأقول له : يبدو انه دماً متخثراً , لا عليك أكمل النبض ! .
هو تتأمر اوردته لإخراجك كـ غاز سام من جسمه , وشراييني تجتمع في بيتها الكبير لتخترع طريقة تبقيك بها " اكسجيناً دائما " لاتعلم عنه أوردتي شيئاً , انا لا اطلب الكثير أريد فقط " نَفَسْ " سأعتبره قرضةً حسنه وانتي كريمةٌ وانا محتاج .. ممكن ؟!
اعلم انكِ ستتعثرين باهاتكِ عندما تعلمين انني اخرج الى الشوارع المزدحمه بالناس وانا أمد رئتاي واقول بكل ماأتاني خذلانكِ من إختناق : " لله يامحسنين " !
أقسم لكِ انكِ ستنالين الاجر الكبير وربما تستقرين في الفردوسِ كبيت دائم لكِ فمن أحيا نفساً كمن احيا الناس جميعاً يا ابنة الخييييير . هل هناك مايمنعك من تقديم الخير " للاخرين " ؟
بوركتِ .
................