معدل تقييم المستوى: 744
[ و سماء ...!
مساء / صباح الحب .! سماءُ صدري مُلبدة بغيومٍ من حنين ، و يعلم القابع جهة الشمال منها أن مطرَ شوقي لن يأتِ بـ [ ـه ] إليّ أبداً و مع ذلك يخلق غيوماً أكثر ، و يفسح لها المجال لأن تتلبد أكثر و أكثر و أكثر ! اليوم : الأثنين 1 فبراير 2010 م .. الساعة : الخامسة عصراً .. المكان : دوحة عراد .. يا رب دوم خفّاق ! المعذرة ، هنا اهتزت يدي قليلاً .. تناسق ألوان السماء رهيب ، سبحان من أبدعها .. و تبعثر الغيوم ! حكاية أخرى و هذه قلعة عراد ! بُنيت على يد العُمانين [ سالفة تاريخية ] .. أتذكَرُ كيف بُحتُ لك يوماً في غمرةِ استمتاعنا به بِشيء من خاطري و كأنني إمرأةٌ حُبلى في الشهورِ الأُولى مَأخوذةٌ بِنهم الوِحام : أشتهي أن أشربَ المطر . مددَتَ يومَها يديّك أماماً و جمعت كفيّك في مُحاولة لإلتقاط الماء و تجميعِه حتى أشربَ منه . و حينَ قربتَهُ من فمي تسرَب من بيّن أصابِعك و من بين نهايتيّ ثنية مُنتصف كفك ، كلما حاوَلت جاهداً انتهى الأمرُ بِتسرُبِ المَطر ، ضحِكنا كثيراً يومها ! كنتَ تسخرُ من رغبتي تلك حتى قلت في نهاية الأمر : افتحي فمك و أنظري نحو السماء ! آهٍ لو تعلم أني من بعدك لا أفتحُ فمي حين أنظر لأعلى و لكن أفتح موقَ عينيّ لكي تفيض أمطارها بألم و أشكوك لأهل السماء .! محبتي ..