منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زَاويَة : [ إلاّ رُبْع ! ] .
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2010, 10:44 PM   #6
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

Post




[ رُوح العَوْدَة لْـ عَوْدَة الرُّوح ! ]



*
أمّا قَبْل :
بِكُلّ بَسَاطَة وَ بِدُون أيّ تَهيئَة تُطِلّ عَلينَا سُهَير القيسي وَ تَقُول :
غَادَرَ سُمُو الأمير : سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أرض الوَطَن فِي رِحْلَةٍ عِلاجِيّة !
لِنَرَاهَا أقْبَح إمْرأة من المُمْكِن أن تجلِس خَلْف الشّاشَة وبدون شُعُور : نَشْتُمْهَا !

:

.

بَعْدَ هذا الخَبَر مُبَاشَرَةً يَحْدُث أنْ :
تَرْتَفِع أيَادِي الأُمّهَات تَضَرُّعاً لله في أن يشفي الوَطَن وَ يَلْطُف بالشَّعْب !
الأطفال الذين يستيقظون عادةً في وقتٍ مُبَكّر يستغرقون بالنّوم إلى أن تُصْبِح الشّمس قَيد ( جَرْح ) !
الأب الذي كان في غايَة اللُّطف وَالوَدَاعَة مع أبناءه يُصبِح عصبيّاً وَ لاَ يُطَاق على غير عادته !
المُعَلّم الذي لم يَتأخّر دقيقة واحِدَة عن دَوامِه منذُ سنوات يتغيّب ذلك اليوم !
صاحِب المحَلّ التِّجَاري يستغْرِب من قِلّة زبائنه فَـ يُغلِق دُكّانَهُ قبل أن يسمع الأذان !
تَذَاكِرُ المُبَاراة السّاخِنَة التي تنفَذ عادةً قبل موعدها بأيّام يَعْلُوها الغُبَار هذه المَرّة !
الخَبّاز في حَيّنا الشعبي يقول : بأنّهُ أخرَج رغيفَهُ ذلك اليوم من الفُرن بَارداً !
كُلّ ساعات الحَائِط في البلاد تَوَقّفت عن العَمَل ذلك اليوم وَ كأنّ الوقت أصبَحَ لا يعنيهَا !
العضافِيرُ التّي كانت توقضنا بِالغِنَاء وَنَقْر الشّبابيك منذُ سنَوات .. تَخَلّت عن مُهِمّتهَا !
جَارنا وَ جَار جَارَنَا وَ نَحْنُ تَفاجَئنا في الصّبَاح بأنّ لَوحات الحَائط كُلّها على الأرْض !
الحَدِيقَة التي عَلى الشّارِع العَام المُؤدّي للأمَل .. استيقظت وَ لَم تَجِد أشْجَارَهَا !
رفحاء المدينَة الحُدُوديّة في ذلك اليوم شَعَرت بأنَّهَا خارِج حُدُود الخَارِطَة والنّاس !
ما حَدَث فِي ذلك اليوم وَ تَحْدِيداً .. هُوَ أنّ جُغْرَافيَا الوَطَن تَخَلّت عَن تَاريخَهَا !
فَقَد وَضَعَنَا الوَطَن فِي حَقَائِبِه .. وَ غَادَرَ بِنَا مَعَك !

:

.

أمّا بَعْد :
بِكُلّ حُبّ تُطِلّ عَلَينَا سُهَير القيسي مِن خَلْف الشّاشَة وَ تَقُول :
عَادَ سُمُوّ الأمِير : سلطان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرْض الوَطَن وَ هُوَ بِصَحّةٍ جَيّدة ولله الحَمْد .
لِنَعُود وَ تَعُود كُلّ أشياءنَا إلى طِبيعتها ، وَ نَرَاهَا بالتّالي كَـ أجْمَل إمْرأة مِن المُمكِن أن تَجْلِس خَلْف الشّاشَة ،
وَ بكَامِل الشُّعُور : نَتّفِق عَلى حُبّهَا !

.

أمّا قَلْب :
لَوْ كَان فِي وَجْه المَرَض ( ذَرّة حَيَا )
ــــــــــــ ما اخْتَارَك وْ بَالأرْض بَاقِي آدِمِي !!



*
في العَدَد الخَاصّ بسلامة ..
صاحب السموّ الملكي الأمير :
" سلطان بن عبدالعزيز " .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي غير متصل   رد مع اقتباس