لن أغفوَ في وَجهك كما تقاطيع المرايا , سأدسُ هيمَنتي في قرار روحك , سأغزوكِ وتغزينني في وَقع عَينٍ فادِحُ الشَّوق , سأحبُّك أكثرَ من قَبل , وسأسبلُكِ في هَذياني كما نَشتَهي .. سأصافِحُ المَدَّ الأبيض في إندِماجِنا , ولن أسقطَ حَبّات المَطر مِن عينيّ حين فصولك الشتائيَّة , سأتوَقَّدُكِ دفئا ً سريعَ الاستجابَة الرّوحيَّة , وسنلتَطي بصخور الحَنين الذائِبَة في خَواصِرنا .. سأعتَدُّ مِن الوَراء الرَّحيل , وسأتَقَدَّم بِكَ جُزرَ الأرض في هيئة سَحابٍ مَجنون, نَكونُ الجَمعَ والتَّفرد والصِّيغَة المُثلى لطرائق العشق , وسنفور كَما زَهو النُّجوم في عَينِ حَقيقتنا , سأكتبك في وَجه السَّماء لَحنا ً لايزال يطرب اللَّيليين , وسأمحوه قريبا ً لثراءِ إحتفاظي بكِ لوحدي , فيَّ أنتِ مُحاصَرَة برضاء , فيكِ أنا مأسورٌ بـ ارتياح , أشتَمُّ عَليلَ أمرنا في بَسماتٍ لا تُقتل اعتلاءنا , فـ أوجاعُ الغَضب لا تَجيء في نُدرة الإمتثال , أطالُعكِ كَصحيفَة لادَخل للكَون بتَزَمُّتي في أنهارها , أنسَكبني جِدّا ً في رواء طيبَتك , أمكث دَهرين جُنون , أفيقُ لأعيدُ الكَرَّة بلا إنتهاء , أنتِ حَبيبَتي في امتِداد صَوتِ الوُجود , حَبيبتي في بَثّ القدسيةّ التامَّة لجَوهر عِشقنا , تسقينَني سَبيلَ ابتِسامَتك لأثمرَ وَردا ً يثمل الآفاق , أنتِ حَبيبتي مَعنى أن يَكون القَمر في أوجِ وُضوحه , وأن تشمس الشَّمس بهيجانِ نورها الآماد , وأن يَظلَّ المَطر حبيسَ مُعانَقاتِنا , لنقربَ مِن حَقيقِ الوَطن .