د . باسم القاسم
ــــــــــــــــــــ
* * *
وأجملُ الترحيب بك في أبعاد .
ــــــــ
[ آخر الورثة .. من سلالة النخيل ]
نصٌ يتصاعد للسماء كـ نخلة
إذ يخترق الفضاء علواً لا يفعل إلا : الشعر المثمر
وثَمرةُ الشعر : " وَمْضة " .
:
( وعلمت أنَّ الضوء رائحة الملوحةِ )
التقاطٌ للمفعمِ مِن شعر ، قل : أكثر من ذلك :
هو تجريدٌ للأشياء مِنْ صفاتها و إلباسها صفة تخصّك
أيضاً قل : هيَ ليستْ الرؤية بل الرؤى .
:
( وفهمت أنَّ الحبَّ خارطة المسافرِ
في الطريق إلى السماءْ.. )
مَشْهدٌ مِنْ : صعود كـ عنوان هذا النص أو بالأصح
كما يفعل هذا النص بقارئه .
سحرُ الجار والمجرور " إلى السماء " يُحيلُ الاسم إلى " الساحر والمسحور " .
لأنّ التوقف عند كلمة " الطريق " لا يُنبئ عن : شعر .
وهذه الإضافة و الإفاضة تؤكد - رغم أنّ السماء كرؤية لاتحتاج إلى خريطة -
بأنّ التجاوز من " الرؤية " إلى " الرؤيا " عمليّة معقدةٌ في الشعر لا يتقنها
إلا مثل الدكتور باسم و هذا النص .
وهو أنْ تتحوّل السماء إلى أرضٍ تُلزمك بالخريطة .
:
( رأيتُ رنينهُ في برعم البرق الشقيِّ )
عندما ترى : الصوت فأنت تجاوزتَ المُلقى على قارعة
الطريق من : شعر ،
إلى المُلقى على فارعة الرحيق من : شعر .
ـــــــــــــــــ
د . باسم القاسم
زرعتَ هنا شعراً لن أملّ من جَنْيِهِ
فشكراً تُحلّق حتى تحطّ على جبينك .