[عائشه المعمري]

على كُثرةِ
الأُمنِياتِ التِي نتمَنَى ..
......... و تزاحُمِها في أذهَانِنا

إلا ..........
أنَها دائِماً تكُون لــــــــنا ... فقط ..

أتمنى مِرارًا أن أكُون طـــبِيبةً ..
أن أكُون مُـــــهـــندِسة ً ..
أن أُصبِح مُذِيعةً مـــــشــهـُـورةً
................ تُناقِـشُ قضَايا مُجتمــ عِ ــها ..


!!!

أتمنى ..أن أعِيش فِي سعادةٍ دائمةٍ ..
أتمنى ..أن أقتنِي أشَياء ثمِينة ..
أتمنى ..أن أكون مُتمِيزةً فِي كُلِ شيءٍ ..
أتمنى ..أن يُحِبنِي الجميعُ مِن حولِي ..
أتمنى ..أن أُصبِح غنِيةً .. أُساعِدُ الفُقرَاء
أتمنى ..
أن لا أعِيش إلا بين أحبَابِي .

أتمنى ..أن تسِير
الـــــــــــــــحَــــــيـــاةُ
دُون الخــــــــــــــيانة
دُون الفِـــــــــــــــــــراق
دُون التــعـــــــــــــــاسة
و دُون الألــــــــــــــــــم ..

وعلى كُثرة تِلك الأمنيات.....
.......... .. أصبحتُ لا أُطِيقُ التَمني



ومن شدة
..... تزاحمها
........وتراكمها
فــــــــــي ذِهنِي إلى الآن ..
أصبحتُ أبحثُ عـــــن
حُزنٍ يُلهِينِي عَنها ..
وعــــــــن أي عملٍ
أشغلُ بِهِ ذِهنِي غــــــيرها ..\
/
\
/

ومـِــن شِدةِ الضِيقِ الـذِي ألم بِي
لم أجِد إلا رُوحِي أُناجِيها

قـُلتُ لـ رُوحِي يوماً :
أنتِ ياا رُوحِي....
........ ماذا تتمنين أن تُصبِحِي ؟
قالت لي بـ ابتسامةٍ هادِئةٍ :
ليس شرطاً أن تكون أمانِينا لـنا يا حُلوة ..
!!!

وأنا أتامل ذلك الوجه
.......بِـــ صمتٍ ودهشةٍ ..
ولا يشغل ذهني سوى
عـــِــــــــــبارة ....
( ليس شرطاً أن تكُون أمانِينا لنا )

تمتمت لها ......
...... قائِلةً : وما هي أُمنِيتُكِ فِي الحياةِ إذاً ؟
قالت : أتمنى أن لا تُفارِق الابتسامةُ وجهكِ .. أتمنى أن تكوني دائما هكذا


فارقتني بذاتِ الوجهِ وأنا أيضاً ..

وأنتم ....

ماذا عن أمانيكم ..