_15_
"أضمّك إلى صدري بونابرت"
* رسالة نابليون لزوجته جوزفين
لم يعترف هارولد وكان يكتب كثيرا ويمزّق الأوراق أكثر لم يكن يعرف ماذا يقول لأهله لكنّه استجمع قواه وكتب لهم:
" أبي ,أمّي أرجوا أن لاتشعروا بالذنب بسبب فعلتي تعرفونني جيّدا لاأستطيع الإقدام على أمرٍ جلل إلا لشيءٍ ما أرجو أن تقدّروا ذلك كيف أنّني تجاهلت كلّ حياتي وأحلامي في سبيل مافعلته وصدقا أقولها كان ذلك من أجل الجميع "
" أختي الحبيبة تركت لكِ حلوى لذيذة نسيتك أن أعطيك إيّاها أرجو أن تدفنينها مثل البذور فقد تنبت في يومٍ ما , أحبّك"
" عزيزتي في كلّ مرّة أعدك أكاد أدرك بأنّني سأخذلك لكن هذه المرّة لاأستطيع تخيّل مرارتي الآن أقول لك فعلا سأخذلك إلى الأبد على مايبدو أحبّك ولم تكن تلك الزهرة التي أعدك بها إلا زهرة رسمها وكانت موجودة في غرفتي كنت أفكّر بوضعها هناك مسبقا هلا أخذتيها من غرفتي قد نلتقي عندها , من يدري يقولون بأنّ العالم الآخر أجمل وأن الناس هنالك في غاية اللطف يعزل فيه الئام مع اللئام والطيّيبون مع الطيّيبون وأنا واثق بأنّني سأكون معهم عندها سأطلب مساعدهم كي أستطيع تدبير فرصة لزيارتك في أحلامك أحبّك أدرك بأنّ ثرثرتي قد تزعج لكنّكِ قلتيها يوما أحبّك عندما تزعجني أكثر آه لاأستطيع التفكير بفراقك لهذا أكتب لكِ وكأنّني سأبقى معك لن أعدك بذلك بل سأكون كذلك"
لم تنفع المهلة في شيء تمّ الحكم النهائيّ وهمّ رجال الشرطة بالدخول لزنزانته كي يقتادوه للإعدام
وقبل ذلك وقف هارولد وحيدا وهو يبكي فقد كان يرسم على الجدار بدموعه من أجل الحياة نموت وان كانت حياة غيرنا , وأخرج المسدّس الذي تمّ إيصاله إليه ليضعه على رأسه ويطلق رصاصة الرحمة على نفسه!
تاركا رسالة أخيرة يقول فيها :
" من فضلكم وفّروا الكهرباء الذي تريدون بهي قتلي فهو يكفي لإضاءة غرفة لأحبّائيّ"