_10_
"وَقَد زَعَمُوا أَن المُحِب إِذَا دَنَا::: يَمَلُّ وإََن النأي يَشفِي مِنَ الوَجدِ"
* ابن الدمينة
وصل هارولد أو مايكل بيترز من رحلة طويلة إلى أهلة كانوا مشتاقين إليه كثيرا اندفعت أخته بسرعة عندما رأته يمشي عائدا وعانقته طويلا ودخل على أبويه وبدأت حفلة من العناق المحبّب لكلّ مشتاق , لم ينسى هارولد أن يرسل رسالة من هاتفه النقّال إلى خطيبته ليزا
فقد أرسل لها:
" عزيزتي هاقد وصلت الآن لن أخذلك سآخذك معي إلى حديقة الزهور تلك والتي قلت لك بأنّ فيها زهرة تشبهك"
أجابته:
" ظننت بانّك نسيت ذلك كعادتك تعيد الوعد في كلّ مرّة وقد تعيدها مرّة أخرى"
ابستم مايكل (هارولد) من تلك الرسالة وبدأ يحكي لأبويه حكاية التمثيل على المسرح وبعض مدخلاته على السيناريوهات وكيف أنّها نالت أكثر الاستحسان , لم يكن يكسب الكثير من المال من عمله فهو لايحتاج لذلك لأنّ أسرته ميسورة الحال كثيرا لكنّه لم يحتج لأيّ شيء في يومٍ ما , كان يعيد ترتيب حياته بعد كلّ رحلة يعيد ترتيب غرفة قلبه فمن غير اللائق أن يعود وقلبه مليء بالفوضى ! فهذا لن يعجب الساكنين فيه أبوه وأمّه وخطيبته وأخته طبعا! , كان يمارس حياته وكأنّه يلهث من أجلها يستغلّ الثواني وكأنّ أشياء ستفوته في يومٍ ما