منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة شتوية باردة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2010, 11:43 AM   #1
غدير المشاعر
( كاتبة )

الصورة الرمزية غدير المشاعر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

غدير المشاعر غير متواجد حاليا

Post ليلة شتوية باردة


فى ذات ليلة شتوية باردة
والسماء يعتلي وجهها بعض التكدر
والقمر يتوارى حزناً من وراء الغيوم
جلست خلف نافذتي أراقب المشهد
وأتابع أنسدال قطرات المطر على نافذتي بسلآسة
وأمتع آذاني بصوت أرتطامها على زجاجي
وأنتعش كلما هبت علي رآئحتها المنعشة
ياله من جو خيالي فعلاً
يوحي ب ليلة ربما تكون هادئة
تحركت بكسل لأوقد نار مدفئتي المتهالكة
ولكي أزيد من أشتعالها
رميت بجوفها بعض من صوري معك
وخطاباتي إليك التي دوماً كنت أصادرها قبل أرسالها
والتحفت همومي وذكرياتي بشووق
وجلست على كرسي الهزاز
يأخذني الشووق تآرة لعندك
وتبعثني الذكريات مرات إليك
يآلها من ليلة جميلة
سحب \ مطر \ مدفئه \ ذكريات \شووق
ماذا ينقصني أكثر
غيرك\أنت

وأنا ب ظل ذلك الجو الدافئ نسبياً
سرحت بعيداً حيث انت وغفلت عيناي
ووجدت نفسي على أعتاب نافذتك
وطالعتك من ورائها كثيراً
يااااه
تبدو حزيناً أنت الأخر
شارد الذهن مهموم
وبدون تفكير تسللت إليك فى هدوء
على أطراف أصابعي توجهت نحوك
وبدون ادنى تفكير استبحتك
وسريت من بين مسامات جلدك
كنت مشتاقة إليك
شعرت بأنفاسك
وشممت عطرك
تفقدت ملآمحك
كم افتقدك

ها انا الأن أقرب ما أكون إليك
هنا كانت مملكتي \ قلبك
كنت اميرته المتوجه
دخلت دون استئذان كما تعودت \ أعبث بجنون
علني أجد شئ يهمني أو أجد بقايا ذكرى لنا

أَيعـقل ...
أنه \ انا ... أمازلت هنا
أمازال مكاني لا يملئه غيري
و نبضك مازال يردد اسمي
أصابتني الرعشة بكامل جسدي
وتفززت قليلاً من نومي
ولكن سرعان ما غاصت عيناي فى النوم مرة اخرى

أسرعت مهرولة ل عيناك فوجدت نفسي
حآولت أن أٌُشعرك بي ..
وأني معك .. هنا \ هنا بجانبك
ولكن دون جدوى ...

وفى ظل تلك الحيرة
سمعتك تُتَمتم وتهمس
اتتذكرني الأن ؟
أتشعر بي اللحظة ؟
أين هى عني ؟
واين انا منها ؟

ابتسمت وعلت وجهي فرحه
وحآولت مرةً أخرى أن أشعرك بي ... ولكن !!!

فتسحبت بهدوء لإغور ببحور عقلك
فوجدته غارق فى دوامة التفكير والحيرة

ووجدت صورة تأتي تارة وتارة تختفي
صورة طفل وامرأة يناشدونك فى البقاء
وصورة أخرى لي ولك قديماً باهتة الألوان
ولكنها مازالت باقية ...

وأنت بينهما حائر
تقف بجآنبهم وتخفي خلف ظهرك صورنا والذكريات
وبصدرك حبنا الذى لم يرضى عنه القدر
كما أفعل أنا الأخرى تماماً

الأن فقط شعرت بالغربة بداخلك بعدما كنت وطني
ليس لي الحق الأن بالتجوال أكثر
فالمكان ليس مشروع لي
وبنفس طريقة دخولي إليك بهدوء
أسرعت معلنة الأنسحاب منك أيضاً بهدوء

وأستيقظت على صوت مدفئتي تأكل بعضها بعضها
مثلي تماماً
ترسل دفئها إلى ولكني لا أشعر به
فجسدي يملئه البرد
ومسامات جلدى أستقبلت كل ثلوج الارض
وتمتلكني رغبة قوية فى البكاء بصوت عالٍ

أستجمعت قواي واعتدلت بجلستي
وعدت من جديد اراقب قطرات المطر على نافذتى
وارغمت عيني على الا تغفو مرة اخري
ولا تأخذني إليك
يكفيها ما رآته الليلة

وتسلل قلبي وهمس لقطرات المطر \ سحب السماء \ رياح الأارض
اني مازلت أحبك
واني وقلبي نفتقدك أكثر وأكثر

وانى سأرغم عيناي كلما سنحت لي الفرصة بالهروب إليك
و فى كل لحظه يسهوا فيها عقلي وعيناي
سأظل أتسلل إليك من زجاج نافذتك
لأستمتع بقربي منك
حتى ولو بأحلامي

 


التعديل الأخير تم بواسطة غدير المشاعر ; 01-12-2010 الساعة 11:51 AM.

غدير المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس