كان الموعد مع المطر وليس معك..
أخلفت الموعد معي
وصدق المطر مع الغيم
ابتل الورد في يدي وفستاني وكاد يغرق حذائي...حتى حلقي ابتل منه
ولم تبتل عروق القلب منك...
انتفض الجسد برداُ وخلا الشارع من الأنفاس..سوى زخات تواسي وحدتي وانتظاري تتقافز أمام عيني
كأمنيات تسقط من سماء الروح لتبتل ارض الأحلام بها..وتنبت صبار الشوق من بين شقوق الجفاف.
......
هل تكدرت الأرض من ملح دمعي بعد أن امتزج بعذوبة المطر
ربما أزعجتها بحضوري مثلما أزعجتك..!!
لا عليك...
كنت هنا حقاً ولكن لأجدد عهد الرحيل معك
ويجدد المطر عهد اللقاء معي...
سـ أهديك صوت المطر لـ ثقتي بأنه لن يتغير يوماً..وبـ أنه يشبه حضوري تماماً.
تفرح بقدومه وتحزن لذكرياته....
ودع لي البرد..فـ هو يذكرني بك..حقا له وخز في الجسد ولكنه ممتع...