كمَن لا يرُيد النُطق ، يحصي الأشياء مِن حولِه و يلفظُها بأساها واحداً يبتعُه الآخرَ ، يلُومُ الإيقَان إذ أنه
أتاهُ في يومٍ رمادِي ، يتكومُ باتجاه السماء و يندب الطِين .. ، يعصِيه النَفَس و يبقى داخِله .. فيضُم الحُلم و يزفُر .
- لـ أنا كالجمِيع - تفرِضُ إرادتها ، لِذا كان لزماً أن يترتَب كالجَميع ، أن يبعثَ الصمت برتابَةٍ و يمضي مُسيراً
و في جيبهِ حيرةٌ و ندَم .
تعلمِين أنكِ جميلة ، تعلمِين أني أود لو أخنقكِ في كلِ مرةٍ تأتِين بلمحةِ - الأخيرة -
كما أعلم تماماً أن لا حِدةَ هُنا إلا ما بعدُ - الأصدقاء -
أحبكِ 
-