منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نوستالجيا !
الموضوع: نوستالجيا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2010, 07:00 PM   #10
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة مشاهدة المشاركة

حَتى عَيْنِي كَانَت تَغرق والْصمتُ يَفتعلُ الأشِرعة ,
إنّه البردُ يَا مَنال الَّذي يَبُقِي الْحُبّ عَلى قيدِ الْحُزن وَ الليلِ والشمّع وحُلم الْيَرقة ذاتِ الحاجّة الْخَاصة .
إنّها الْمَسافة ُ الْتِي تَجعلُ الْجَسد مُحممٌ مِن الْخُطى وَ مُتّسخٌ بِالطْرقات , إنّها الْذَاكِرة التي تَرفعُ الْنِسيان و َ تُسْقط كلّ الأوجه الْبَاكِرةُ فِي إغلاقِ مَلامِحها .
إنّكِ أنتِ التي دَائِماً لِي حَاجةٌ خَاصّة لِحرفها , لِي حُلمٌ و حُزنٌ وشمعٌ
وَليل طويل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هوَ اللّونَ الأبيضُ يا عِطر الّذي يكتسحُ زُرقةَ البَردِ على أطرافِ الأصابع بوهمٍ دافىء
هو ذاكَ الغمامُ الحزينُ الشّاردُ بينَ تلافيفِ ثوبِ الغربةِ البحريِّ الشّاسع
هوَ رغبةٌ متضائلةٌ برجوعٍ إلى عشٍ دافئٍ في آخرِ النّهار
و الاكتفاءُ بسقفٍ مهترىءٍ في محطّاتٍ بلا ضوء
لأجلِ أمنياتٍ كثيرةٍ صغيرةٍ مُشتعلة
خوفُها من الإنطفاء .. أكبرُ بكثيرٍ من رغبتها في الحرائق ...
ذلكَ هوَ النّايُ المصلوبُ على فمِ الرّاعي هُنا
و هوَ الآنَ يعزفُ الطّمأنينةَ لوجودك .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس