منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ضحايا الصمت
الموضوع: ضحايا الصمت
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2009, 08:25 AM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي ضحايا الصمت


· دعيت بداية هذا الأسبوع إلى دورة تدريبية حول دور الإعلام في مناهضة العنف ضدالمرأة , رعت الدورة واشرفت عليها هيئة حقوق الانسان ممثله بفرعها في المنطقةالشرقية وتحت عين الشاب الراقي ابراهيم عسيري مدير الفرع.

حملت حقيبتي المتواضعة إلى مقر الدورة في فندق فاخر يحتضنه كورنيش الخبر, عدد لا بأس به منالإعلاميين و الإعلاميات بين الحضور.كانت صحيفة اليوم هي متسيدة الموقف والحضور فيتلك الدورة فأكثرية الحاضرين من أبنائها.

ابتسامة الدكتور المنصف العياريالمدرب التونسي لتلك الدورة كانت تخفف معاناة سماعي لبعض الآراء والاتهامات الموجهةلي « شخصانيا» , كانت الأصوات في قاعة المحاضرات مابين «مناصر» و « معارض» و « متطرف» في رأيه , جمعنا المكان وفرقتنا الأفكار , الجدل هو ديدن الأكثرية فيما كانتأنظار البعض تراقب الموقف دون أي تعليق
هؤلاء يقولون ليس للمرأة حق , البيتمكانها الوحيد,آخرون كانوا « مناصرين» يعترفون بحقها المسلوب. سرد الدكتور منصف كلالقوانين والمواثيق الخاصة بحقوق المرأة , جلب الإحصائيات والتقارير الإخبارية التيأكدت وحشية الرجل الأب والأخ والزوج وزميل العمل , بعضنا ظل مصرا على أنها كائن « فاقد الأهلية! قيادتها للسيارة خطر على الدين !! خروجها منكر محال قبوله تحت أي ظرفومهما كان الأمر طارئا.

كنت أتساءل وأنا أسمع تلك الحكم العجيبة , إن كناكإعلاميين نخشى المجتمع ونقدمه على الحس الصحفي ومسئولية الكلمة فما بال الآخرين فيغير وسطنا الإعلامي؟ , لِم لا نتفق على وجهة نظر واضحة وخطة عمل صريحة لإحياء ثقافةحقوق الإنسان؟ , الحقوق التي لا تخرج عن أساسيات الدين ومبادئه السامية , لِم نتفننفي صناعة الأعذار قبل التطرق لواقعنا بشكل يخلو من طمس الحقائق وبلورتها بما لاينقلها على صورتها للمتلقي؟

قال الدكتور المنصف خلال الدورة : «أنتم قادةالرأي العام والمحركين له» , أجزم بأن هذه العبارة لم يعِها أغلبية الحضور, نحنإعلام لا ينصف النساء , نعدهن سلعة تباع وتشترى وتروج للسلع الأخرى , أمر نستهلكهثم نحيله الى سلة ".........".

لا نعترف بأن حالات العنف الأسري لدينا تسجلأرقاما متصاعدة في السجلات الأمنية, المعنفات اللاتي لايجدن بابا يكسر قيود الذلوالمهانة التي ربطن بها بسبب أزواج جهلة غافلين عن الحق منكرين لانسانيتهن بلامبالاة
.
تعرفوا على عدد المطلقات المخيف في شتى المناطق والمحافظات , تسألوالم ننكر على المعنفات الدفاع عن حقهن ؟ كم من امرأة أعيدت الى منزلها ! وقد أتتشاكية الى أهلها من معاناتها مع زوجها وقيل لها: « ارجعي إلى البيت عشان عيالك !!!» كم من فتاة ارتبطت برجل لا تريده رغما عنها ! من للمحرومات ممن أصبحن « ضحاياالصمت» ولم يعدن قادرات عن إفشاء سر اغتصاب احد أفراد عائلتهن لأجسادهن البائسةالتي أصبحت بلا حياة

أنرضى أن تكون رؤوسنا في الأرض مثل النعام؟! أي أعرافترمي بإنسانيتا الى الهاوية ؟ أي خصوصية ندّعيها وهذا حالنا مع الأمهات والأخوات والزوجات؟ إن التوجه لإفشاء ثقافة حقوق الإنسان بين الإعلامين أولا وفي سائر الأوساطالأخرى هو الحل المناسب , هل من جهة ترعى ذلك ؟ هل من داعم ؟ أتمنى ذلك ؟ حتى تصمتأصوات العاكسين لتيار الوعي والإصلاح
.
خارج الحدود

وحدهم البلهاء يعتقدونبأن لكل كلمة قلب يسكنها , احذر من بيان أمرك لمن لايراك شيئا أمامه , انتبه منالأقنعة، فعدم معرفة حقيقتها أول خطوة للبلاهة.

•« إن لم تكن معي فأنت ضدي» لاتكن ممن يصدقون هذه العبارة ،فمن لايكون معك قد يكون في بعده خير لك , كثيرة هيالاختلافات ورغم ذلك الحياة مازالت تستمر

.


K55m@ hotmail.com


.................................................. .............................


نشرت في جريدة اليوم


الجمعه 8 محرم 1431

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس