المدن المهجورة تحيك من ذاكرة الدموع سوراً ، يحتضن احتضاراتها
والعيون المسافرة ـتأبى الانصياع لحلم شارد ، هي هكذا تسافر دونما وجهة
المساء لا يشبه ذلك المساء ، والدموع لا تشبة تلك الدموع
والسحب تمطر قبل المخاض !
أبحث الآن عن شتات ، أو عن آهـ اكتنزت في بقايا روح
أبحث عن منفى ، أو حتى باب منفى ، أحتضنه كـ الشريد الملطخ بأوجاع الرحيل
لمى الناصر
ترتقي بك الآهـ ، إلى سماوات بتُ أعشقها
وترسم ظلك كلما قرات نصك
المكتظ بأوجاع من ذاكرتي
سيكون المطر ، وسيغسل أوجاعنا
اللهم انزل المطر
وأنزل معه ملائكة تصلي معنا
لروحك حبات مطر في مساء يسبح لك حتى مطلع الفجر ..