منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ((متى..نقرأ القصيدة بعيداً عن شاعرها....؟!))
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2007, 02:41 AM   #5
رضا التومي
( شاعر )

الصورة الرمزية رضا التومي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 353

رضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعةرضا التومي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


..
سأبتعد - نهائيًا أو مؤقتـًا - عن البنيوية و نظرية موت المؤلف و ما بعد البنيوية .... إلخ .

أتعلمون لماذا ؟ لأنها مزعجة - فعلا ً - مزعجة للقارئ الذي يريد أن يفهم ما حوله ببساطة , يريد أن يفهم بلغته التي أعتادها , يريد أن يفهم بلا تعقيد .

مزعجة لأنها أُسقطت في غير محلها حينًا بسوء استخدام طيّب النية و حينًا بتعمّد سيء ... لذلك كان طرحك يا زايد جميلا جدًا رغم بساطته .

أعود للسؤال / الموضوع :

متى نقرأ القصيدة بعيدا عن شاعرها...؟!

الجواب : ما سأقوله عن الشعر ينطبق على غيره من الفنون الأدبية و الطرح الفكري .
و سأبدأ بسؤال جديد ؛ وهو :
هل يجوز لك أن تعلل عدم اقتناعك بالنص أو بخطأ النص بسبب أنك لستَ مقتنعًا بقائله رغم صحة النص و جماله المطابـِـق للمعايير المتـّفـق عليها ؟
أظن أن كل عاقل سيقول : لا يجوز لك تخطئة النص أو أن تراه سيئًا مع أن النص صحيح و جميل و السبب هو موقفك من قائله .

حسنًا أعتقد أنني قطعت نصف المسافة لقول ما أريد حول هذا الموضوع و هو :

أنه يجب عليّ و عليك يا كلّ قارئ أن تتجرّد للحق و ألا تحكم على نص ٍ ما بسبب موقفك المسبق أو اتباعًا للهوى و شهوة في نفسك .
و العكس صحيح ؛ فلا يجوز لك أن تقول عن نص أنه صحيح و جميل بسبب موقفك الإيجابي من قائله .
و بهذا انتهينا من رؤية ( خالد صالح الحربي ) للإسفاف الحاصل في مسابقة شاعر المليون . و خالد طرحه كمثال فقط .
وأنا طرحته و لي مآرب أخرى أبعد من المليون و شاعره !
و الآن إلى النصف الآخر ممّا لديّ حول هذا الموضوع فأقول :
هل موافقتك لنص ٍ ما ؛ أو مخالفتك لنص ٍ ما تعني أنّه ليس مهمّا أن تعرف من الذي قاله أو ليس مهما أن تحدد موقفك مما قاله ؟
و بالمثال يتضحّ المقال :
أيها القارئ : أتاك نصّ و فيه إساءة لك و لأبيك و لأمّك و لعائلتك . فهل هذا يعني أن تهتم ببنية النص و تحكم على المؤلف بالموت - كما تقول تلك النظرية - ثم تنظر إلى جمالياته اللغوية أو أخطائه ؟ أمْ تبحث عنه و تستفسر و تتأكد من ذلك ثم تشكوه و تحاكمه - هذا إن لم تأخذ حقك بيدك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ؟
و إليك صورة أخرى :
أتاك نص و فيه إساءة لك ( ما عليه تحمّل كثرناها عليك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة )
أقول : أتاك نص و فيه إساءة لك , لكن أنت لم تفهم المراد و لم تحسبها إساءة ؛ لأن كاتب النص استخدم مفردة لا تعرفها أو أن لهجته تختلف عن لهجتك فيكون قصده من هذه اللفظة مخالفـًا لما فهمته منها .
فإذا تبيّن لك من خلال التثبت و النظر في سياق النص أو من خلال القرائن الأخرى ؛ فهل يجوز لك أن تهتم بقائل النص ؟
و دعونا من النصوص و اللصوص ! و تعالوا إلى كلامنا المنثور و خطابنا مع بعضنا البعض فما الشعر إلا كلام و لا يخرج عن ذلك أبدًا فجميله جميل و قبيحه قبيح - كما قيل - .

و لنطبّق الجزئين الذين طرحتهما في الأعلى :
1- أنه لا يجوز لك تخطئة الكلام بلا بيـّنة سوى موقفك من قائله .
2- أن إعجابك بالنص أو ردّك له ؛ لا يعني أن تقطع الصلة بينه و بين قائله مُـطـلـقـًا .

بقيت إشارة بسيطة و هي : إنّ أخذَكَ للحكمة و المثل و الكلام الرائع و العلم المفيد من عدوّك ؛ هذا لا يعني أن تنغمس في أنهار فكره و تقول : فزت و ربّ الكعبة !..

تحمّلوني فيما مضى و صوّبوني إنْ أخطأت .. و ربما في الذهن بقيّة .

..

 


التعديل الأخير تم بواسطة رضا التومي ; 01-24-2007 الساعة 02:47 AM.

رضا التومي غير متصل   رد مع اقتباس