ماجد عبدالله
أسمرٌ كليل
والليل لا يأتي إلاّ كما قال امرؤ القيس :
" كموج البحر أرخى سدوله "
والموج لولا ارتقاؤه لم يُسمَّ كذلك ..
هو أيضاً لا يأتي بشدة ، بل بلطفٍ شديد : ليُرخي سدوله .
- ارتقى ذات مرّةٍ فسوّروا الفضاء .
- تمايل ذات مرّةٍ فسكنتْ الريح .
وبما أنّه أسكنَ الريح فلنستبدلها إلى :
" على قلقٍ كأنّ العُشبَ تحته " بدلاً من " الريح "
وعلى ذِكرِ القلق سأطمئنّ وأُطمئنكم
بأنْ لا مُقارنة رغم " المقارنة "..
لأنّها تنبع من القلب والقلب يتعامل مع " كُريّات "
أمّا العقل فيتعامل مع " كُرات " لذلك :
لا عاقل يعْقِدُها لأنّ العاطفة ستُعقّدُها .
وأيضاً لأنّ ماجد عبدالله لا يتعامل مع " كُريّات " بل
" كُرات "
وظيفته – إنْ تعامل - أنْ يحوّل هذه " الكُريّات "
إلى " كُراتٍ " تُحيي و تُبهج لا تُحيي فقط .
* * *
وهذا الأسمر معقودٌ بَقدميه الفوز إلى أنْ أثبتَ
أنّ الخير معقودٌ بقوله أيضاً
يتحدثُ كثيراُ بقدميه ليُخرسَ الألسن
يُحاورُ كثيراً بقوله فيقلب النتائج
وللقلب معه حكاية بحياكة :
يختصرها بيتان للشاعر مساعد الرشيدي :
" صاحوا تناخوا دوروبي عذاريب
................... تجمّعوا ليلة وزا سولفوبي
أثري مسوي بالقلوب الاعاجيب
..................... وانا مثل وجه السما نقش ثوبي "
هنا لن أُطمئنهم بل سأزيدهم سَقَما :
اجتمعوا وقارنوا وافعلوا كل شيء لكنّكم في النهاية
لن تفعلوا أيَّ شيء لأنّ شيأكم أقلّ من أيّ شيء فكيف
ظننتم بأنّه سيكون شيئاً أمام أعظم شيء !! .
ـــــــــــ [ صفحة شطحات في جريدة شمس ] / لأربعاءٍ لا أعلمه .