أحبتي
قبل أن أبدا معك الخوض في متاهات (سارق المليون ) أو كما ..يطلق عليه
دعوني ..أروي لكم ..قصة ..شيقة ..كنا ..كلنا أبطالها
وهي قصة فرضية لواقع واقع ..في الـ لا واقع
تدور هذه القصـة ..حول إنسان حالم ..جار عليه الزمـان ..ومستة الحاجة ..بجميع أنواعها ..يسهر الليالي ..على أمل بصيص نور
ياتي ..من خلف ذلك البحر المحيط بقريته الفقيره ..ينتظره ..ويعد الثواني والدقائق واليوم ..لعله يجد من ينقـذه ..من حاجته
خرج هذا الإنسان ..من بيته هربا ..من سماع ..عويل أبنائه ..وبناته ..وجوعهم ..وخوفهم من الظلام ..متوجها ً ..الي الشاطي
لعله يجد فيه بعض (الراحـه )
أشعل نار ٍ ببعض مالديه من وريقات ..لعله يدفي ما لج في صدره من برد ..لم يجد ما يدفئه ..واخذ يتأمل أمواج هذا البحر ..وتفاصيله ..على موسيقى مده ..وجزره
راى من بعيــد ..سمارة كبيره ..كـ أنها سفينــه ..قادمه من الظلام ..وتأمل أن تحمل معها له ولو بصيص نور من ..أمل
اقترب أكثر الى الشاطىء ... حتى أتضحت له الرؤيا جيدا
راى سفينـه ..كبيره سوداء ذات هيكل ..لم يرى مثيله في حياته ..فقد كان هيكل تلك السفيـنــه على شكل حوووت
وصلت السفينـه ..(الحوت ) ..وانفتح باب خشبي كبير ..في مقدمة السفينــه ..على شكل فم ..والقي ..الدرج من فم السفينه ..حتى إستقر ..على رصيف المرسى
نزلت إمراءة ..جميلة ..وأخذت تتلفت يمينا ..ويسارا ..ثم أشارت بيدها ..فنزل رجل ..ذو وجاهة يبين الخير في محياه
فرح المسكين القابع على ذلك ..الرصيف وهو يتمتم في صدره ..لقد اتاني الفرج
توجه مسرعا ..الى ذلك الرجل الذي يرى في وجهة تباشير الخير ليشكوى عليه حاله ..الا انه لم يستطع الوصول إليه ..فقد منعه
أحد المرافقين ..وقال له
اذا أردت شياً ...إذهب الى تلك السيدة
لم يصدق صاحبنا ..خبرا ..وتوجه للسيده ..وبدا يشكوى عليها حاله ..وطلب منها مساعدته ..ولو بخمس دراهم ..ليشتري خبزا
يابسا ..لكي يبلله بالماء فيسد ..ولو ليوم ..جوع أطفال
أشارت اليه السيده ب إصبعها ..وكانها تقول له (أسكت ) ..فسكت
فقالت ..له ..لامانع لدي ..من إعطائك الخمس دراهم ..ولكن قبل أن أعطيك إياه ..يجب أن تذهب ..وتحضر لي ..مئة درهم
هنا ..إنتهت القصة ..يا أحبة ..والنهايه أتركها لكم ..فـ أختروها ..أنتم ..حسب ماترون
النهاية الاولى
قال ..الرجل ..لتلك السيدة ..هل أنتي ..غبيــة .. هل تريدين ..أن أجمع مئة درهم ..وأتسولها ..لك ..وتعطيني ..خمس دراهم
وذهب ..وتركها ..(فلم يربح الخمس دراهم ..ولكنه أيضا ..لم يخسر الــ خمسة وتسعين درهم ..وكرامته )
النهاية الثانية
قام ذلك الرجل ..بالتوجه الى حي الفقير ..واخذ يطرق البيبان ..وياخذ من كل بيت ..درهم ..حتى أكمل جمع المئة درهم ..وتوجه للشاطي ..واعطاها (المئة ) وابتسمت له وربتت ..على كتفه ..وقالت لك (الان تستحق الخمس دراهم ..واعطته الخمس دراهم وفرح فرحا لا مثيل له
في النهاية كانت البدايه
صعدت تلك ..السيدة ..على لسان ذلك الحوت ..وهي تقول ..في كل عام من هذا الوقت ..سأتي الى هنا ..فـ أخبر أصحابك عن ما اعطيتك ..وصعدت ..على لسان الحوت ..ورفع اللسان ..واغلق الحوت فمه ..وعاد الى البحر
لـ يستعد لعودة ..أخرى
إنتهى
.................................
أحبتي .. هذه ..هي مسرحيـة سارق المليون
وانتم ..من يضع الدور لكم في هذه المسرحيــة ..فـ إما أن تكونوا ..أبطالا ..واذكياء ..وإما أن تكونوا (كومبرس وجامعي دراهم ..)
فــ إختاروا ...ماشئتم
فاصلة بيضاء
لقد أوقفت ..عضوية للمرة الثانية من أحد منتديات توابع سارق الزرقاء ..فـ إن لم تكن المساحة هنا أرحب ..فدعوني أرحل
بحب ..عن هذا المتصفح