سطام مشهور
ــــــــــ
* * *
أرحبُ بك كثيْراً .
:
أنْ أتحدّث عنِ الشّعر ، فأنا بحَاجةٍ لقنَاعة مُسبَقة بأنّني لن أستطيع إحصاءهُ ،
وَ أنّ مَا سَأبذله من حديْثٍ عنه - مهْما بَلغ - مَاهوَ إلاّ إحصاءٌ ليْ / لذائقتي ، وَ ليس له ..
تماماً كمَا وَضعتَ - هُنا - عنواناً للحديث كَـ [ عقاب الربع / الشّعر ] أو [ الشّعر / عقاب الربع ] .
:
- كَتب مرّةً :
" فاتح للاحزان .. عوج النوح بحريـه
ــــــــ هذا المدى مابـه اي اجـواء غـراده "
فَكتبتُ :
بَل ..
فاتح للاوزَان موْج الروح : قافيّه
ــــــــ مِن اجْلِ ذلك شِف الإجْواء غَرّاده
- [ عقاب الربع ] : وَفيٌ مَع لهْجتهِ حدّ الإدهاش ،
عندما يستطيع - وَ بسهولةٍ مُتقنة - أنْ يستغني عن لفظٍ تختصّ به لهجته الشّمالية الفاتنة ،
رافضاً اسْتبداله بآخر يقترب مِمّا يسمّى بـ [ اللهجة البيضاء ] الدّارجة ، وَ مَا إبقاؤه علَى ذاك
إلاّ وَفاءً للشعر قبْل اللهجة وَ وفاء مع نفْسه قبل الشّعر واللهجَة - حتّى - .
- [ عقاب الربع ] : وَفيٌ مَع قصيْدته حدّ الإدهاش ،
عندما يتهيّأ لإلقائها بِصوته المميّز ، كَأنّه يسْتعيد لحَظاتها المَكتوبة ليُشْركنا نَحن المسْتمعون
بنبْضها أيّاً كان ألَمُه وَ أيّاً كَانت بهْجته .
- [ عقاب الربع ] : وفيٌ بأسْرِه وَ آسِرٌ بوَفائه ،
عندما لا تستطيْع إلاّ أنْ تُحبّه قبْل التقائك فيه ، أمّا بعد التقائك فيه ، سأجزم بأنّك ستُحيل كُل اسْتطاعةٍ
فيك إلى تِكرار التقائه ، لأنّه أصْبح مِن مقوّمات الحياة الجميْلة لديك .
:
سطام ..
أيّ شكر يفيك !