منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " " أصْحابُ اليَمين " "
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2009, 08:08 PM   #1
صالح الأسلمي
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح الأسلمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

صالح الأسلمي غير متواجد حاليا

افتراضي " " أصْحابُ اليَمين " "


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
















[ أحْلامي مُجَردْ وَرَقْ ]



( 1 )


كَتَبْتُ على جُدْرانِ الألَمْ ذات يَوْم
حِكايَةٍ مُفادُها \ سَـ نَلْتَقِي في وهْمِ الخَيال
في لَيْلَةِ غِيابٍ بِـ وَسَطِ المَدينَـةْ \ بِـ مَدينَةٍ بِـ وَسَطِ الغِيابْ
بِالنورِ وبِمَنْ كَلَمَ موسَى على جَبَلِ الطور
" كانَ الحِبْرُ ألَمِيْ "



يُسَاوِرُ أحْلامِيَ الواقِعْ وكَـأنَهُ عَدُوُُ لِي يَسْـلُبُ حُرِيَةَ حَتَى أحْلامِي
وكَـأنَني طَيْرُُ كَسَروا جُنْحَانَهُ وبَلَغَ التَراقَ مِنْ الوَجَعْ
وَ
قِيلَ مَنْ !



( 2 )


(غِياب السَيِدة )

مَا أخْبارُ جُذُورِ المُعاناتِ ! وهَل بَلَغَ عِنْدَكِ الكِبَرَ أحَدَهُمْ !
وهَلْ أحيَيْتَ فِيهُمْ بَلْداً مَيْتا !
عَلَى حُدودِ المَقْبَرة وفَوْقَ السور غِيابُ شَمْعَةْ \ وشَمْعَةُ غياب
فَ أخْبِري حُضُوركِ مَنْ هي أنْتِ مِنْهُنَ يا سَيِدَةِ الغِياب !



( 3 )


تَغْـفو الأحْلامُ بَيْنَ مَسَاماتِ جِلْدِي
ولَكِنْ !
كَيْفَ تَغْـفِي وأنا مِنْ أرْضٍ لأرضْ [ رَحالُُ ]
أحْمِلُ أوْجاعِي
عَلَى كَتْفِي ! وَكَيْفَ تَغْفِي !



( 4 )


عَبِثْتُ مَعَ فراشاتُ الوَلَهْ مُنادِي حُرِيَةَ يَدايَ أنْ فُكِي قَيْدَ أحْزانِي
فَهَذا اليَوْمَ نَامَ الحُزْنُ مُبِكِراً فـ دَعِينِي مَعَ فَرَاشاتِ أتَنَفَسْ الحًُضور
وأبْحَثُ عَنْ نَفْسٍ ضَائِعَةْ بِ داخِلَكِ \ يا جَفَافَ السَفِينَةْ
أرَحَلَ البَحْرَ ولَنْ يَعُدْ ! أمْ ذَهَابُ ُ بِلا إيِاب !
فَـ أخْبِرينِي ما مَدى ذَهابُكِ ! لِكيْ إن عُدتُ سَأسْفِكُ إيِابَكِ



( 5 )


مَدينَةُ العَذابِ أنْتِ أتَسْمَعِينَ أَنِينَ الشَوارِعِ تَصْـرُخْ
أيْنَ نُورُ الشَوارِعْ ! تأَُنُ الآهَاتِ وَتَنْتَحِرُ فِي أصْداءِ المُناداةِ
يا تَيَـبُسَ الأغْصانِ في الأشْجارِ أبَقى الثَمْرُ النَضيدُ أمْ أنَ نَضِيدَكِ الفِراق
مَدِينَةُ الحُزْنِ ألا تَنامِين فَـ حُزْنَكِ بَارِدْ !



( 6 )


[ وَالصُبْحِ إذْ تَنَفَسْ ]

مَاذا تَقُولِينَ لَهُ ! أوَجَدْتِ آباؤُكِ الأوَلونَ !
يَا أرْضُ العَصَافِيرُ أيْنَ الشَجَرْ !
وأيْنَ المَطَرْ !
وأيْنَ أوْراقُ الخَريِف !
ولا وَرَقَةْ مُلْقاةُُ عَلى الرَصِيف !
وأيْنَ الجُذور !أشَحَ ألْوانُ الزُهور
أشَحَ لَوْنُ الغِيابِ وَبَانَ التَنْور



( 7 )


وَ
َمَا سَألْتِ عَنْ طِفْلَكِ !
نَامَ طِفْـلُكِ في صَدْري
وَيَــا تُـبِي عَنْ الحَدِيث
وَ
يــاء
وَ
يـاء
وَ
ياء
وَ
ي
وَ
حَتى الياء تَشْكوا خَالِقَ الدَاء
دُلٌنِي عَلى الدَواءَ



(8)


فَرْحَتُ الأحْلامِ بِواقِعِكِ قُتِلْ
مَا بَالُ مَساكِينَكِ لا يَحْلَمون ! و مَا بَالُ أحْلامَكِ لا يَسْكُنون !
ومَا بَالُ صَمْتـُكِ " " باعَ أصْحابُ اليَمين " "


مَا بَالُ صَمْتـُكِ " " باعَ أصْحابُ اليَمين " "

مَا بَالُ صَمْتـُكِ " " باعَ أصْحابُ اليَمين " "

مَا بَالُ صَمْتـُكِ " " باعَ أصْحابُ اليَمين " "






[ وَ
الواقِعُ حِبرْ ]




















صالـح الأسلمي

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حينما لا يسمعك أحد
لا تظن أنه ُ لـن يسمعك ُ أحـد

Saleh_engemash

صالح الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس