منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. "اللهُمَّ عليْكَ بعَبْدالله ونَاصِرْ" ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2009, 09:00 PM   #22
دخيل الدرعان
( كاتب )

الصورة الرمزية دخيل الدرعان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

دخيل الدرعان غير متواجد حاليا

افتراضي






قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) .




من الناحية الشرعية فقد أخطأ كثيرون في ذلك ولأنه يحتمل
أكثر من منحى ذلك كالتالي :

1) الغيبه _ فقد نالا المذكورين من الغيبه الشيء الكثير
وكما قال عبدالله بن المبارك رحمه الله عندما تكلم مُـسلم
في حق أخيه فقال له هل غزوت الفرس ؟؟
قال لا
فقال له فهل غزوت الروم ؟؟
قال الرجل لا .
فقال العالم : سلم منك الفرس و الروم و لم يسلم منك أخوك
المسلم !!!!



2)الواجب على المسلم أن يتذلل لأخيه المسلم بالنصيحة وأن تكون
خالصة لوجهه تعالى وبعيدة عن الرياء والسمعة



3)أننا أصبحنا للأسف أذله على الكافرين أعزة على المؤمنين فلم نجاهد في فلسطين ولا كوسوفا ولا العراق
وكما ذكر أحد العلماء لأحد الخلفاء عندما إستشاره هل يذهب للجهاد مع النصارى ضد نصارى وقد طلبوا من المسلمين المعونه
فقال العالم للخليفه وجب الجهاد فكان حرياً بالمشائخ الفضلاء أن تكون لهم رؤية
واضحه فيما يتعلق بالجهاد وكفانا تخاذلاً .



4) هناك أشخاص قد يستشعرون أنهم في مقام دعوة ومقام الدعوة لايحتمل إلا اللين واللطف
في الحوار ولاغير ذلك وهذا مانفتقده في تعاملاتنا كمسلمين فلا العالم يكفي لأن يكون عالماً
ولا الإمام يكفي لأن يكون إماماً فطوبى للجهلاء إذا العلم لم يهذب أحد ولأن المشائخ الفضلاء
أكثر علماً فمن المفترض أن يكونوا بمنزلة المتفضلين علينا وعلى كل من يناصحوه لأنهم في
موضع دعوة وتقريب وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ .
وقل لهم قولاُ لينا فقد تكون الأفعال لنفترض جدلاً ولامكان للجدليات هنا فلا يحتمل المنحى أكثر
من أن نقول أفعال كفريه دون أن نذكر أحداً بعينه
فتلك غيبه ولايجوز أن نقول إلا ( ألا لعنة الله على الظالمين ).




وقيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل
البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع ،
فإنما هو للمسلمين وهذا أفضل . فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من
جنس الجهاد في سبيل الله)
مجموع الفتاوى ابن تيمية ج 28 ص 231 .


فلا يُــعقل أن أكون في حديث مع أخي المسلم وأستند على الآية الكريمه
( وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) إلى آخر الآيه بالمقابل
أن أكون في أرض المعركه وأقول لمن معي وجادلهم بالتي هي أحسن ويقول إبن
القيم رحمه الله : الدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين
وأتباعهم وهم خلفاء الرسل في أممهم والناس تبع لهم .



وقد كان الدعاة إلى الله يسيحون لنشر الدعوة وتبليغها ويبادئون الناس بالكلام
ولا ينتظرون مجيء الناس إليهم وهكذا كان شأن الدعاة دوما.



سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

أ. فاطمة العرجان

رؤية ذات إستقامة _ بارك الله فيك



 

دخيل الدرعان غير متصل   رد مع اقتباس