اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق
إذا مرّيت بنقاشات بهذي المتعة أوّل خاطر ينطّ لي :
كيف أحبس كلامي؟ زحمة أفكااار
_
لا أهتّم لشكل العقاب وأعرف انّه يُفترض لكلّ طفل عقابات خاصّة تتناسب وطبيعة شخصيّته, نوع سلوكه الخاطئ , وظروف بيئته.
ما يهمّني بالأكثر التفريق بين الأذى (الألم/ الإهانة) وعداه وقناعتي بثلاثة:
- تعديل السلوك لا ينتج بأيّ حال من الأحوال عن الأذيّة, كفّ السلوك؟ يمممكن, تقويمه؟ أبداً.
- الأذى يأخذ شكل الانتقام لا الرغبة في الإصلاح.
- اكسسوارات المَشهد أثناء الضرب أهم من "الضربة" ذاتها.
_
استخدميني عيّنة ) :
بما إنّي مواليد 82 , وكنّا ننضرب دايماً ..
كنت الطفل "اللي مايدفا مكانها " و بالتالي تضربها أمّي كثييير, مع التنبّه إلى أنّ الضرب من الأم بالتحديد دوناً عن غيرها مؤذي جداً وغير مفهوم, أعني أن يتحوّل الأمان والحضن إلى مصدر تهديد, ما أذكرها آذتني جسدياً لِمرّة, لكنّها تضرب وهي "معصّبة جداً" .. كان الشعور أشبه بالحافّة .. مشحون عاطفياً , حادّ ومؤذي حتى فيما لو ما آذاك فعليّاً .. و بسبب هذا النوع من المشاعر ظلّيت لسنوات مراهقتي بطولها أعالج فكرة " أحب أبوي أكثر ؟ أصلاً أنا أحبّ أمي؟ ضروري أحبها لأنها تحبّني ؟ حرام انّي ما أحبّها ؟ طيب أنا ما أحبها".
لاحقاً, بعد سنوات من النضج تجاوزت فكرة المحبّة لكنّي لِلآن ودودة مع العالمين إلا هي و أتعمّد أكون ضدّها حتى فيما لو تأكدّت انّها ثابتة على الصواب الشمس.
في المقابل كانت عقابات "جدّتي" ضرب من نوع آخر,"قرصة صغيرونة" و لطيفة وغالبا تنتهي بضحكتنا, كنت أترجمها بهذي الطريقة: "تحبّني مع انّي شرّية " وأصير في مرّات جايّة أستحيييي جداً من تكرار الخطأ حتى بغيابها.
_
من جهة ثانية وبرّا عُُقد طفولتي ~_
عشت تجربة "معلّمة فصل" رياض أطفال لِعام دراسي مُثييير ..
وكان من بين أفضل العقابات الفعّالة في يدي :
" تكلفة الاستجابة "
_
يدي عوّرتني ..
تُشاهدين في الحلقة القادمة* :
- " تكلفة الاستجابة : ماهيّته, وكيفيّة تطبيقه "
- 6 تقنيات لتضرب طفلك بلطافة
إن رجعت كمّلتهم وإن ما .. خذي بوساتي احتياطاً ~ _
|
أهلاً يا ألق , سعيدةٌ بحضوركِ بعدَ غياب
أوافقكِ فيما ذهبتِ إليه , تعديلُ السّلوك لا ينجمُ أبداً عن أذى , الأذى الّذي يتعرّضُ لهُ الطّفلُ نفسيّاً و جسديّاً من الضّرب , و قد يكونُ الكفُّ عن السّلوكِ خوفاً , إلّا أنَّ هذا الخوف لا يضمنُ عدمَ العودةِ إلى السّلوكِ ذاتهِ كردِّ فعلٍ على الأذى حتّى في عدمِ قناعةٍ بصحّتهِ , طالما زالَ مسبّبُ الخوف .
بانتظارِ عودتكِ لشرحِ تكلفةِ الاستجابة , و لا عُذرَ لكِ بعدَ الحضورِ المشوّق .