منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لي والجائعين فقط
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2009, 09:40 PM   #1
ياسر خطاب
( كاتب )

افتراضي لي والجائعين فقط


لي والجائعين فقط




كل شيء عابسٌ لأن وجهيَ المرآة ُ وهـُمْ ...

(لا, لا الفكرة خاطئة)

كل من حولي يعكسون ...

(لا , لا , بعيدة ٌ جداً)

استراحة , سأعود قريباً لأكمل قصيدتي
.
.
.
.
ياللجوع !! موجع قليلاً مع طول الوقت

تعلمت أن أكون مهذباً في اختيار الألفاظ

ولولا ذلك لقلت : مميت .

نعم مميت , حتى لو كنتُ كاذباً , لا ضرر في ذلك ,

فالكل يجهل معنى الجوع سواي أنا

أنت أيضاً لا تجهله مثلي ؟

و تعرفه أكثر مني !! هه هه

كنت أظنني الوحيد الجائع

أقصد كنت الجائع الوحيد لكني ..

أنت ما تزال جائعاً ؟

لم أشعر بك ,
.
.
.
.
.
قبلاً , كنتُ مثلك تماماً

لا يستجرّني غبار أقدام الملوك

إلى عطس مفردات تجبرهم على أن يحمدوا الله كثيراً

لا أدمن حشو الكلام الفارغ

في رؤوس متخمة بالملل

لا يبهرني أن يتجشأ سخط ُ المدينة في جيب انتباهي

وأنا أنتظر شمسَ يوم جديد

لا أتقن نحتَ تمثالِ الجوع

ذلك لأني الأشد جوعاً بينهم

لا أهدأ أبداً

لأني أخاف أبطال الأفلام

إذا راودتهم فكرة الارتجال

عندها سيقفزون - حتماً - خارج إطار الشاشة

ثم يردوني قتيلاً

وسأفقد متعة المتابعة كوسيلة وحيدة تلهني عن الجوع

لكنني صرت أختلف عنك

فأنا الآن – إذا انتبهت - :

تمنـّيني التعابير المؤجلة

وأنا أنتظرها أن تعتلي وجه الحقيقة مرة في العمر

تقنعني فكرة النعل الجيد للمـَلـِكْ :

بأنه لا يثير الغبار

و أنْ لا فضل للإسفلت بذلك

يزعجني انخداعي بمصطلحات عربية بالية ( كالجوع مثلاً )

ويزعجني وجودك أيضاً أيها الجائع..
.
.
.
ليس بالحدث الطريف

أن اسمع كذبة ندية من الإذاعة المحلية في الصباح الباكر

حين تقول : ( صباح الخير يا عرب )

سينتهي بك المطاف أيها الجائع - مثلي سابقاً - إلى أن تنتهي بهدوء مطلق تماماً

أو أن تقبل بفكرتي ولو مبدئياً فقط ,

و سأضمن لكَ بعدها

بأن تسبق كل أفكار الذين جاعوا ثم باعوا...
.
.
.

أووه

نعم , شياطُ اللحوم هو عطري المفضل

ها قد وصل الطعام

استراحة الطعام , ُثم آتي لأكمل قصيدتي
.
.
.
.
الحمد لله على نِعـَمهِ .

سأكمل الآن :

الحب شعور متبادل ...

(لا , لا جملة مستهلكة في غالب الظن)

الزواج نهاية الحب المأساوية ..

(لا , لا هذه قديمة أيضاً )

الجوع يصنع شاعراً

هه , هه

(لا,لا غير صحيحٍ بتاتاً , فأنا متخم و أحاول )

اعذروني الآن

سأنام قليلاً لعلّ غدي لا يكون كسابقه

فأستطيع أن أكملها



.
.
.

 

التوقيع

حين قضمت جرافتهم شجرة الليمون

شلح حدبته، نفض رماد رأسه

وصنع منه متراسا

حشا عيونهم بتراب الأرض

صوب إليهم أحلاما تلقفتها بنادقهم

داليا جهاد

ياسر خطاب غير متصل   رد مع اقتباس