منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لَنْ تَكْسِرَ الريحُ بَعْدَ الآنَ أَشْرِعَتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2009, 12:32 PM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي لَنْ تَكْسِرَ الريحُ بَعْدَ الآنَ أَشْرِعَتي


"أَبَتْ أن يكونَ لها عنوان.. فـ تَركتُها تحمِلُ شَطراً مِنْ أبياتِها"



أُعانِقُ الصُبْحَ مُنْشَقاً مِنَ الغَسَقِ
يُقَبِّلُ الأرضَ نورٌ بانَ كالأَلَقِ

أسْتَلُّ مِنْهُ خُيوطَ النورِ أَغْرِسُها
بينَ الضُلوعِ، عسى تَجتاحُهُ قَلَقِي

يا صُبْحُ هاكـَ يَدي، خُذْ لِلسَما روحاً
تُعانِقُ الشَمسَ لا تَهوي مِنَ الأُفُقِ

ما عُدْتُ لليلِ طُعْماً يَسْتَلِذُّ بِهِ
كَلاَّ ولا الآهُ ثَوبي، ولا أرَقِي

سَأسْلِبُ الليلَ عَرشاً كانَ مَنْزِلَهُ
وَأُسْكِنُ الصُبْحَ عَرشاً مِنْهُ مُنْطَلَقي

اليومَ أَشْرَقْتُ فَجراً باسِماً وَغدا
فِيَّ الطُموحُ ملاذاً لِي مِنَ الغَرَقِ

لَنْ تَكْسِرَ الريحُ بَعْدَ الآنَ أَشْرِعَتي
سَأَعْبُرُ البَحرَ، مِجْدافي أنا خُلُقي

قيثارَتي قَلَمي، والشِعْرُ أُغْنِيَتي
والحَرْفُ أعزِفُهُ لَحناً على وَرَقي

أبقى طُمُوحُ، وإنْ غِلْتُمْ براءَتها
فِيَّ الطَهارةُ تَسْري كالشَذا العَبِقِ





~ مريم الزيدي ~




 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس