منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - {إمْرَآةْ مُقَيِّدَه بِـ الظَلَآمْ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2009, 10:02 PM   #1
قيثارة الحب
:.صَآحِبَةَ الوَرْدَ الأحْمَر.:

الصورة الرمزية قيثارة الحب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

قيثارة الحب غير متواجد حاليا

افتراضي {إمْرَآةْ مُقَيِّدَه بِـ الظَلَآمْ...!




إمْرَآةْ مُقَيِّدَه بِـ الظَلَآمْ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كَآنَ الظَلَآمُ يَحُومُ حَوَليْهَآ دَوْمَاً بِـ دَرَجَةِ إنَّهآ أصْبَحَتْ صَدِيقَةً لَهْ.
مُنْذُ الصِغَرِ وَ كآنَ السَوَآدَ هُوَ مَنْ لَفِتَ نَظَرِهَآ،
وَ بَعْدَ مُرُورِ عِدِّةِ سَنَوَآتْ عَلِمَتْ بِـ قَدَرِهَآ المَشْؤمْ،
إنَّهَآ عَمْيَآء.
وَ مِنْ ذَلِكَ اليَوْمْ إخْتَآرَتِ العُزْلَه.
لَآصَدِيقَه لَهَآ لِـ تُشَآرِكُهَآ أحْزَآنِهَآ ولَآ حَبِيبٌ لِـ يَبْعَثُهَآ الأمَلِ وَ الدِفءِ.
كَبُرَتْ وَ قَلْبُهَآ مَلئٌ بِـ الحِزنْ وَ الحَسَرَآتْ .
كَرِهَتِ الدُنْيَآ وَ الحُبْ وَ مَآفِيَهَآ مِنْ البَشَر.
مَعَ إنَّهَآ عَمْيآء إلّآ إنَهآ كَآنَتْ تَعْشَقُ كِتَآبةِ القِصَصِ وَ الروَآيِآتْ
وَ كَآنَتْ لِـ أخْتِهَآ دَورَاً كَبِيرْ.
كَآنَتْ أخْتِهَآ تَكْتَبْ كُلَّ مَآتَفَوَهَتْ هِيَ بِـ كَلِمَه.
بِـ فَضْلِهَآ أصْبَحْتْ رِوَآئيِّه مَعرُوفَه .
وَ الآنْ تَزَوَجَتْ وَ رَحَلَتْ عَنْهَآ.
وَ مِنْ ذَلِكَ اليَومْ كَتَبَتْ إعْلَآنْ فِي الصُحُفِ اليَوْمِيَّه :
" أرِيدُ شَخْصَاً لَدَيْهِ إسْتِعَدآدْ بِـ مُسَآعِدَتِي فِي الكِتَآبَه مَعَ رَآتِبْ مُمَيَّز".
وَلَمْ يَمُرْ إسْبُوعْ عَلَي الإعْلَآنِ حَتَّي وَجَدَت هَذَآ الشَخْصِ أخِيرَاً .
وَهَآ هِيَ اليَوْمْ جَآلِسَه عَلَي مِقَعَدِهَآ بِـ إنْتِظَآرِه.
سَمِعَتْ صَوْتِ طَرْقَةِ البَآبْ، فَـ قَآلَتْ بِـ صَوْتٍ هَآدِئ: تَفَضَّلْ.
لَمْ تَسْمَعْ صَوْتِ فَتْحِ البَآبْ وَلَمْ تَسْمَعْ صَوْتِ خَطَوَآتِ القَآدِمْ.
إلّآ إنَّهآ شَمَّتْ رَآئِحَةِ عَطْرٍ رِجُوُلِي ، أهُوَ رَجُلْ..؟!
فَـ سَألَتْهُ: أأنْتَ رَجُل؟
فَـ قَآلْ: نَعَمْ أنِسَتي ، فَـ هَلْ هُنَآكَ مَآيزْعَجُكِ؟
فَـ قَآلَتْ: لَآ، كُلِّ مَآفِي الأمْرِ إنِّي تَوَقَعْتُ وِصُولِ إمْرَآةْ، لَكِنْ لآفَرْقَ عِنْدِي ،
تَفَضَّلْ بِـ الجِلُوسْ.
وَبَدَأءُ بِـ العَمَلِ لِـ سَآعَآتٍ طَوِيلَه وَ عِنْدَمَآ رَحَلْ
أحَسَّتْ إنَّ رَآئِحَةِ عَطْرِه مَآزَآلَ يُخَيِّمْ عَلَي أرْجَآءِ غُرْفَتِهَآ.
وَ مَرَّتْ أيَّآمْ عَلَي هَذِه الحَآلْ ، كَآنَتْ تَجْلِسُ هِيَ وَ تَسْرِدُ حِكَآيَتِهَآ،
بَيْنَمَآ هُوَ يَجْلِسُ بِـ قُرْبِهَآ وَيَكْتِبُ حِكَآيَتِهَآ الخَيَآلِيَّه.
كَآنَتْ تَتَلَذَذْ بِـ رَآئِحَةِ عِطْرِه الشَهِّي، فَـ كَمْ تَمَنَّتْ أنْ تَعْرَف أيَّ نُوُعِ رِجَآلَ هُوَ؟!
هَلْ هُوَ أسَمْر أم أبْيَض؟ طَوِيلْ القَآمَه أم قَصيِر؟ بَدِينْ أمْ نَحِيلْ؟
وَ عَينَآه ...كَمْ كَآنَتْ تَتُوُقُ أنْ تَعْرِفَ لَوْنِ عَيْنَآه..!
شَعَرَتْ بِـ خَيْبَةِ أمَلٍ كَبِيرْ لِـ إنَّهَآ لَنْ تَعَرِفَ عَنْهُ شَيئَاً أبَدَاً.
وَفِي إحْدَي لَيَآلِي الصَيْفِيَّه ،
بَيْنَمَآ كَآنَآ جَآلِسَيْنِ بِـ قُرْبِ بَعْضِهِمْ وَ الظَلَآمَ يَحُومُ حَولِ الأفِقْ ،
سَمِعَتْ صَوْتِ إرْتِطَآمِ القَلَمِ عَلَي الطَآوِلَه.
سَألَتْه: هَلْ هُنَآكَ شَيءْ؟
قَآلَ: لَآ...!
لَمْ يَمُرُّ دَقَآئِقْ حَتِّي سَمِعَتْ صَوْتَ تَنْهِيدَتِهِ الخَآفِتَة،
فَـ قَآلَتْ: مَآ بَآلِكَ اليَومْ..؟ هَلْ أنْتَ مَرِيضْ..؟
فَـ قَآلْ: لَآ لَسْتُ مَرِيضَاً بَلْ.... بَلْ أشْعِرُ بِـ الإحْبَآطْ وَ أنَآ أقْرَأءُ رِوَآيَآتِكِ...!
قَآلَتْ وَ الحِيرَه يَمْلَأءُ وَجْهِهَآ الجَمِيلْ: وَ لِمَآذَآ تَشْعَرُ بِـ الإحْبَآطْ..؟
ألَمْ يُعْجِبْكَ كِتَآبَآتِي..؟!
فَـ قَآلَ بِـ صَوْتٍ هَآدِئ:
أشْعِرُ بِـ الإحْبَآطْ لِـ أنَكِ تَكْتُبِينَ فَقَطْ عَنِ الغَدْرِ الدُنْيَآ،
رِوَآيَآتَكِ يَآ أنِسَتِي يَنْقَصُهَآ الأمَلْ وَ الدِفء وَ...وَ الحُبْ!
قَآلَتْ: الحُبْ..! لَكِنِّي لَمَ أرَي الحُبَّ فِي حَيَآتِي!
سَمِعَتْ صَوْتَ ضَحْكَتِه العَآلِيَه.
فَـ قَآلَتْ: وَمَآ الَذِي يُضْحِكُكْ..؟
قَآلَ : كَلَآمِكِ هُوَ المُضْحِكْ...!
أنْتِي تَقُولِينَ إنَّكِ لَآتَسْتَطِعِينَ أنْ تَرَي الحُبْ
وَلَكِنْ يَآعَزِيزَتِي كُلِّ البَشَر لَوْ يَمْلِكُونَ بَصَرٍ قَوِي كَـ بَصَرِ زَرْقَآءِ يَمَآمَه لَآيَسْتَطِيعُوَنَ أنْ يَرَوا الحُبْ.
فَـ الحُبْ هُوَ فَقَطْ مُجَرَدِ مَشَآعِرْ يَنْبِضُ القُلُوب وَ يَمْلَأئَهُمْ الدِفءَ وَ الوَفَآءْ
لَآتَسْتَطَعِينَ لَمْسَه وَلَكِنْ تَشْعُرِينَ بِـ وِجُودَه ، إنَّه كَـ النَآرْ المُلْتَهبْ يَحْرِقُ جَسَدَكْ.
وَ إنْ كُنْتِي تَرِيدِينَ أنْ تَفْهَمِي أكْثَرْ مِدِّي يَدَيكِ إلَي الأمَآمِ ،لِـ تَشُعِرِي بِـ حَرَآرَتَه الفَآنُوسِ.
أخَذَتْ هِي تَمُدُّ يَدَيْهَآ إنَّمَآ لَيْسَ بِـ الأمَآمْ بَلْ بِـ إتْجَآهِ هُوَ.َ
وَ عِنْدَمَآ لَمَسَتْ يَدَيْهَآ يَدُهْ قَآلَتْ:
أنْتَ هُوَ النَآرْ الَذِي التهَبَ تَفْكِيرِي مُنْذُ زَمَنْ .
أنْتَ هُوَ الأمَلْ وَ الدِفءِ وَ الحَنَآنْ ،
مَآ أشَدَّ غَبَآئِي عِنْدَمَآ إعْتَقَدْتُ إنَّ الدُنْيَآ قَصَدَتْ مُحَآرِبَتَي ،
كُنْتُ أرِيدُ أنْ أحَآرُبُ العَآلَمَ بِـ أكْمَلِه وَ لِكِنْ الْلَيْلَه عَلِمْتُ إنِّي كُنتُ فَقَطْ أكْذِبُ عَلَي نَفْسِي.
أجَلَ يَآسَيِّدِي أنْتَ هُوَ مَنْ أنْقَذَنِي مِنَ الظَلَآمِ وَ أرْشَدَنِي إلَي النُورْ
فَكُنْ دَآئِمَاً بِـ قُرْبِي وَ لَآتِتْرِكْنِي أصَآرِعَ المُوْجَ لِـ وَحْدِي..!
وَ إذْ بِـ قَبْضَتِ يَدَيهْ يَشْتَدُّ عَلَي أصَآبِعِهَآ مُعْلِنَاً عَنْ مُوَآفَقَةِ.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تَحِيَّآتِي العَطِرَه وَ عَلَي الوِدْ لَنَآ لِقَآء
قِيثَآرَةِ الحُبْ
26/8/2009

 

قيثارة الحب غير متصل   رد مع اقتباس