اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان
أعودُ مُجدّداً وأحمِلُ مَعي شُكراً وافِراً لـِ رحابتِك وَوعيك
أستاذي الكَريم ..
الخَوْفُ شَيء وَ إِرَادَةُ الإلْغَاءِ شَيءٌ آخَرٌ ../ الخَوْفُ رُبَّمَا يَبْنِيْ خُصُوْصَاً إِنْ كَانَ مُبَرَّرَاً وَالإلْغَاءُ بَتْرٌ
وَأنَا بَرَّرْتُ الخَوفَ وَ لَمْ أَتَطَرَّقْ إلَى الإلغَاءِ أَبَداً
َوَلازِلْتُ أَعْذرُ المُجْتَمَع فِي خَوفِه .
.
نَعم أستَاذي .. ولكِني تَحدّثتُ عن مراهقي العُمر والفِكر والموسومين بالجِهل والتَّعَصُّبْ الذِينَ يُثِيرُون ذَلِك مِن خلال الرَّسائِل ..
ومثلُ هذه القَنوات والتي باتت تتِّخذ لَها توجُّهاً قبلياً بإمْكَانِهَا أَنْ تُعَالِجَ الأمْرَ حَتَّى لا يُؤخّذ الكُلْ بِجَريْرَة البَعْضِ
خُصُوصاً أنَّ العِلاجَ سَهلٌ يسير وَ فِي مُتنَاوَلِهِم
فِعْلاً ما قَصدتُه هو التَّعصب ولَمْ أعنِ الإنتِمَاء إلى القَبِيْلَةِ بِدِلالَةِ مَا سَطَّرتُها آخِراً
شُكراً تليقُ بِك
وأعتَذِرُ لـِ عَوْدَتِي
.
.
|
الأخت جمان
أولاً دعيني أبدأ من النهاية : غير مقبول إعتذارك لأن عودتك إضافة أدبية ولا يمكن الإعتذار عن الإضافة الأدبية .
ثانياً : دعيني أبلغك عن أمر أعتبره هام بالنسبة لي فالإختلاف أمر محبب إلى قلبي ولي به فلسفة .
فأحد التجار يقول : إذا لم أخسر في تجارتي فإني أعلم أنني سائر في أتجاه غير صحيح لأن التجارة ربح وخسارة .
وأنا أقول : إذا لم يختلف معك الكتاب والمثقفين فأنت كاتب عادي ولا تكتب إلا بالمسلمات ولا تفيد احداَ ، والخلاف أنا
أراه مثل قلم الرصاص فإذا كتبت به فترة ولم تبريه فأن خطه شيئاً فشيئاً يتلاشى والخلافات الأدبية بمثابة البري لقلم
الرصاص .
أما بخصوص تعقيبك الرائع الأخير فأنا مطابق لوجهة نظرك فيه إلا أنني أرى أن الفوبيا أو الخوف تولد كل شيء
فالخائف أحياناً من شدة الخوف يقتل فإرادة الإلغاء أو البتر كما تفضلت عائد لتأثير الخوف ، فعندما يخاف المرء من أمر
يحاول تفاديه أو إبعاده بأي طريقة كانت سواءاً بتر أو قتل أو .. أو .. المهم الخلاص .
شكراً ياجمان وتضيفين متى ما حللت .