الإنكسار ,
واجهة المرآة التي وضعتها لنا يا عبدالرحيم ....
القفز بين كل حقبة وحقبة من الأربع الآتي وضعتهن هناك,
كانت بمثابة القفز على سياج العمر ..
اللهاث أول ماتلمحه مرآتك ..
وأول مايرديك بصمت ..
كنتُ قد لمحت وجهي ذائباً في اللجين حين قلت:
الربيع يأتي بالزهور .. بالملابس الزاهية .. بالمطر .. لكن لا يأتي بأبيك ، الوقت يُنبت وجوه الجيران .. صديقات أمك .. أبناء حارتك .. ولا يُنبت بأبيك ، كنت تفتش عنه في أحاديث الكبار .. في المساء الذي يؤوب بالآباء .. في الريالات التي يفرح بها الصغار .. ، فقط عند الفراش تحتضن طيفه وتنام ، الآن كل ما تبقى فيك .. ذاك الحنين .. و.. و .. ويرحمه الله .
هنا
تفقدتني لأتأكد بأني هنا أُجالس فقدك وحدي
دون أن ينتأ أبي على جسدي ,
تفقدتني لأني أُصادق على فقدك , وفقدي ,
فكلانا يعرف بأن الزهور وصخبها لاتليق بنا,لكنها
تليق بتربة جفت بعيداً..
عبدالرحيم,
وتثبتُ بأن البساطة قوة ..
***
هذا النص تضيق به الأحضان ..
أحببته , أحببته جداً...