منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2009, 11:30 AM   #550
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


بعض الصباحات لا تحتاج رتوش امرأة لتصبح مدهشة ...
بعضها تماماً كالصباح البكر على الأرض , أنيق النور,,ودود الحضور ...




,,
أما صباحي فما زال بحاجة للترميم ,
لا داعي للغرابة إذا كنا نرى ذات الصباح مختلف , لطالما اختلفنا في كل شيء ..
على خلاف صحتك ,
هذه اللحظة أسند ضعفي بوسادة لينة لأسعل بملء المرض مسابقةً الألم لشهقة صبر ,
أبتلع ريقي مراراً حتى لأواجه مذاقي بمرارة دواء أكره فيه اختلاط المذاقات المُرة ,
هو الذي يهرب من رئتيّ, متسللاً حلقي , ليذكرني بضعف بني آدم مهما طغى جبروته .. ..
المحارم الورقية لم تفارقني منذ وهنين , فنوبة الإنفلونزا شرسة هذه المرة ,
ولا أعرف إن كنتُ سأندرج في قائمة الوباء الأخير أم سأنجو لحبك بمعجزة ..
جسدي بات مخزناً للضعف و أوهن من ساق نملة ,
خسرتُ من صبري مايكفي لأبقى في حضن الفراش أبحث لأصابعي عن مخرجٍ من الملل في قائمة المحادثة ,
مازلت أنضال الحبيبات الكبيرة الناتئة على كل منطقة مر بها إصبع من أصابعك ,
مازلت أقبل بفظاظة المراهم المقرفة كيلا أنفصل عما بقي منك نائماً في مساماتي ..
وحتى مراجعة مملة للمشرف على تعبي ,,
أخشى أن تلتهم تلك "الوردية " سيرتك من حيويتي ..
أخشى أن أتحسسني فلا أجدك قريباً مثلما أحب ..


,,
اليوم أكثر من أي يوم مضى , أشعرك لأن صباحك جميل بي رغم وهني ...

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس