بعض الصباحات لا تحتاج رتوش امرأة لتصبح مدهشة ...
بعضها تماماً كالصباح البكر على الأرض , أنيق النور,,ودود الحضور ...
,,
أما صباحي فما زال بحاجة للترميم ,
لا داعي للغرابة إذا كنا نرى ذات الصباح مختلف , لطالما اختلفنا في كل شيء ..
على خلاف صحتك ,
هذه اللحظة أسند ضعفي بوسادة لينة لأسعل بملء المرض مسابقةً الألم لشهقة صبر ,
أبتلع ريقي مراراً حتى لأواجه مذاقي بمرارة دواء أكره فيه اختلاط المذاقات المُرة ,
هو الذي يهرب من رئتيّ, متسللاً حلقي , ليذكرني بضعف بني آدم مهما طغى جبروته .. ..
المحارم الورقية لم تفارقني منذ وهنين , فنوبة الإنفلونزا شرسة هذه المرة ,
ولا أعرف إن كنتُ سأندرج في قائمة الوباء الأخير أم سأنجو لحبك بمعجزة ..
جسدي بات مخزناً للضعف و أوهن من ساق نملة ,
خسرتُ من صبري مايكفي لأبقى في حضن الفراش أبحث لأصابعي عن مخرجٍ من الملل في قائمة المحادثة ,
مازلت أنضال الحبيبات الكبيرة الناتئة على كل منطقة مر بها إصبع من أصابعك ,
مازلت أقبل بفظاظة المراهم المقرفة كيلا أنفصل عما بقي منك نائماً في مساماتي ..
وحتى مراجعة مملة للمشرف على تعبي ,,
أخشى أن تلتهم تلك "الوردية " سيرتك من حيويتي ..
أخشى أن أتحسسني فلا أجدك قريباً مثلما أحب ..
,,
اليوم أكثر من أي يوم مضى , أشعرك لأن صباحك جميل بي رغم وهني ...