منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عَبَدَةُ [ البِشْتْ ] ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2009, 10:53 PM   #1
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عَبَدَةُ [ البِشْتْ ] ..




عَبَدَةُ [ البِشْتْ ] ..






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





حِيْنَ يُسَلَّمُ أَحَدُهُمْ مَوْقِعَاً مُمَيَّزَاً عَلَى خَارِطَةِ الوَطَنْ فَإنَّهُ لا يَتَشَرَّبُ مِنْ طُقُوْسِ مَوْقِعِهِ وَ تَقَالِيْدِهِ إلا مَرَاسِمَ / فُنُونَ لِبْسِ [ البشت ] بِطَرِيْقَةٍ تَهَبُهُ الفَوْقِيَّةَ وَ الاسْتِعْلاءَ بَدْءَاً بِإضَاءَةِ أيِ مَوْقِعَةٍ مُضَاءَةٍ مِنْ حَفَلاتِ الفَرَحِ البَيْضَاءِ مُرُوْرَاً بِمَآتِمِ الحُزْنِ السَّوْدَاءْ ...

لابُدَّ وَ أَنْ يَنْتَفِخَ أَوْلاً انْتِفَاخَةً تَغْمُرُهُ فِيْ خَطَايَاهَا وَ تَدَنِّسُهُ بِأدْنَاسِهَا تَبْدَأ مِنْ تَضَخُّمِ / تَفَخُّمِ حِبَالِ صَوْتِهِ لِتَثَاقُلِ مِشْيَّتِهِ لِعَنِجَهِيَّةِ إشَارَتِهِ لِبُطْءٍ فِيْ الْتِفَاتَتِهِ وَ تَلَفُّتِهِ ... كَأوَلِ تَغَيُّرَاتٍ فِيْ مَنَاخَاتِهِ النّفْسِيَّةِ / العَقْلِيَّةِ لِيَبْدَأَ بِيَدِهِ الكَرِيْمَةِ صُنْعَ أعْظَمِ المُعْجِزَاتْ ...

مَا إنْ يَجْلِسُ عَلَىَ عَرْشِهِ / كُرْسِيِّهِ ... حَتَّىْ يَجْمَعَ / يَجْتَمِعَ حُوْلُهُ عَشَرَاتٍ / حَشَرَاتٍ مِنْ مُرِيْدِيْهِ / أَتْبَاعِهِ يِنْفُضُوْنَ لَهُ [ بِشْتَهُ ] العَظِيْمْ وَ كُرْسِيِّهِ الكَرِيْمْ ... يُهْدِرُوْنَ كَرَامَتَهُمْ فِيْ سَبِيْلِ رِضَاهْ ... وَ يَهْتِكُوْنَ عِزَّتَهُمْ لِنَيْلِهِ لِغُرُوْرِهِ وَ اسْتِرْضَاهْ ....

يَصُبُّونَ لَهُ نِقِيِّ ذُلِّهِمْ فِيْ كُؤُوْسِ حَاجَاتِهِمْ ... يُسْقُوْنَهُ مِنْهَا عَلَىْ مَهْلْ ... وَ يُطْعِمُوْنَهُ سَائِغِ مَهَانَتِهِمْ / سَابِغِ هَوْانِهِمْ ... يَضْحَكُونَ لَهُ / عَلَيْهِ رُغْمَاً عَنْهُمْ .... يَضْحَكُ لَهُمْ / عَلَيْهِمْ رُغْمَاً عَنْهُمْ ...

تَؤُزُّهُمْ شَيَاطِيْنِ التْذَلُّلْ / المَصَالِحِ إِلَيْهِ أَزَّاً ... يَطُوْفُوْنَ حَوْلَ عَرْشِهِ ذُلاً وَ خُضُوْعَاً ...يَتَمَسَّحُوْنَ بِرِضَاهْ ... يَمْسَحُوْنَ قَدْرَهُمْ بِمِسْحَةٍ مِنْ غَضَبِهِ ... يَأْمُرُهُمْ فَيُطِيْعُوْنْ ... لا يَعْصُوْنَهُ مَا أَمَرَهُمْ.... وَ لِأمْرِهِ يَسْتَعُجِلُوْنَ وَ لا يَسْتَأْخِرُوْنْ ... يَقُوْلُ و هُمْ لِقَوْلِهِ مُصَدِّقِيْنْ ... يَصَمُتُ وَ هُمْ لِصَمْتِهِ مُنْصِتُوْنْ .... يُشِيْرْ وَ إلَيْهَا أيْنِ مَا اتْجَهَتْ يَلْتَفِتُوْنْ ...

مَسَخَهُمْ / مَسَحَهُمْ بِمِسْحَةٍ طَرِيَّةٍ مِنْ أطْرَافِ [ بِشْتِهِ ] العَظِيْمْ ...وَ كُرْسِيِّهِ الكْرِيْمْ .... فَصَارُوْا عُبَّاداً لِرِضَاهْ .. يَتَألْهُوْنَهُ لِحَوَائِجِهِ / حَوَائِجِهِمْ ... يَتَعَبْدُوْنَهُ فِيْ دَيْرِ مَصَالِحِهِمْ ... يُعَمِّدُهُمْ / يُمَرِّغُهُمْ فِيْ مَاءِ إهَانَتِهِمْ ...يُجَرِّدُهُمْ مِنْ أَلْبِسَةٍ تَسْتُرُ عَوْرَاتِهِمْ ...

أمَّا هُوَ إِلَهُهُمْ فَقَوْلُهُ الحْقْ ... وَ فِعْلُهُ الحَقْ .... فَلا صَوَابَ إلا هُوْ .... وَ لا خَطَأَ إلا مَا سِوَاه .... يُخْطِئُوْنَ وَ لا يُخْطِئْ .... يُذْنِبُوْنَ وَ لا يُذْنِبْ ... تَقَدَّسَ رَأْيُهُ عَنِ العَيْبِ وَ الزْلَلْ ... وَ تَطَهَّرَ فِعْلُهُ عَنِ الاعْتِوَارِ وَ العِلَلْ ... وَ اْرْتَفَعَ حُكْمُهُ عَنْ سَوْءَاتِ الخَلَلْ ...

يَتَقَرْبُوْنَ إلَيْهِ بالطَّاعَاتْ ... وَ يُقَرِّبُوْنَ إلِيْه الهَدَايَا و الأُعْطِيَاتْ ... يَسْفِكُوْنَ دِمَاءَ وُجُوْهِهِمْ عِنْدَ سَخَطِهْ ...
لا يَنْزِلُ عَنْ كُرْسِيِّهِ / سَمَائِهِ أَبَدَاً ... وَ لا يَصْعَدُ أَحَدٌ إلِيْهِ إلا بِسَبَبَ / أَمْرْ .... صَوَّرُوُا لَهُ أَنْ لا إِلَهَ سِوَاهْ .... وَ لا فِيْ العَالَمِيْنَ مَنْ فِيْ مَكَانَتِهِ سِوَاهْ ...بِيَدِهِ أرْزَاقُ عُبَّادِهِ .... وَ بِيْدِهِ حَلُّ مَلَمَّاتِهِمْ ....


هؤلاء و عُبَّادُهُمْ بحاجةٍ لإعادة تأهيلٍ إنسانيٍ مكثف و بشريٍ كثيف ... لنخلق مجتمعاً ناضجاً حافظاً لكرامته و متمشياً مع متطلبات مكانه و مهماته ...

نحتاج لفضح كل تصرف استعبادي / استعلائي لننظف أرضنا الموبوءة - بكل عاهاتها - من طفح بعض عاهاتها ...


نحتاج لإعادة تأهيل هؤلاء و عَبَدَتِهِمْ وظيفياً / عملياً ليأخذ الكل حقه و لا يتجاوزه إلى غير حقه ... نحتاج لهدر دماء هؤلاء و عبدتهم مجتمعياً لنطهر أرض العمل و بيئته ...














و أخيراً ... أنا أثق جازماً بوجود هذه الأوبئة في جُلِّ مجتمعاتنا العربية - الوظيفية / الاجتماعية - وعلى شاكلة [ البشت ]


فماذا ترون من حلول لتنظيفها منها ؟

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس