اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان
أبعاد الوطن أبعاد الفكر والأدب
ينبض بالفرحه هذا الصباح في سماء العاصمة [ العام ] لـ بشارة جاء يزفها لنا طائر السنونو بعزف مبهج
تخرج الكاتبة الأريبة [ نهله محمد ] وتحررها من اسوار الدفاتر بمعدل[ 3.2 ]
قسم الـ ( مايكرو بيولوجي )
اجمل من شاركها قلمها معاناة الحياة العلمية خلف أسور الجامعة كتبت لنا وهي تقسم
[ لأقسمتُ قطعاً بأن تدريس الجامعات ,والتدريس العالي من أسوأ ما قُدم مؤخراً ...
الكل يترصد الطالبة , حتى أن الكشوفات باتت وسيلة لقهرهنّ لاغير ]
وكانت دائما ما تسأل نفسها عندما تقلق من مواجهة محاضره / محاصره
[ترا , بماذا سأخرج
إن عرفت بأن : سرعة أحلامنا مثلاً هي ناتج قسمة مسافات التعب على وجع الساعة! ]
لنجيبها نحن بفرحة تسبق الحروف [ لقد تقدمتي لما قدمتيه من مثابره وإجتهاد ]
بقلوب تشارككِ الفرحة في حفل تطاير القبعات فوق راس النجاح
نقول ألف ألف ألف مبروك للنجاح حصوله عليك
ومن عالي لـ أعلى يا رب
وعقبال الوظيفة
 |
يـــــــــــــــــــاصـــــــــــالح..
في الجامعة فتحتُ عينيّ على كثير وعلى قليل ,
جربت صنوف البشر, تماماً كما جربت المناهج الدراسية بتنوعها السيء والجيد ومابينهما,
جربت ظلم المسؤولين وذل الطلبه وقهر السنين الماضية بسبب الأوراق والأختام أحياناً أخرى,
الشيء الذي لن أنكره بأني مارست فيها جوانبي كلها ,على تناقضاتها ,
من السذاجة والسياسة حتى اللؤم والخبث أحياناً مع من يستحقه ,سواءً مسؤول أو متلقي مثلي..
ورغم ذلك أحب ذلك المكان بما فيه ومن فيه .
آخر يوم لي فيها,مشيت مسلمةً على كل ركن منأركانها , متأملةً ساحاتها كمن يراها لأول مرة,هي الأخيرة...
لم أتخرج منها بحصيلة تراكمية دراسية فقط ,
تخرجت منها بشخصية مختلفة عن تلك التي دخلتها أول مرة ..
ممتنة لها أنا بحلوها وسيئها...
المسافة بين أول حرف وآخره , كانت شاهدة على خجل السنونو ياصديقي ..
سارعت بالبهجة لقلبي ولقلوب الأبعاديين حفاوةً بعرسي الدراسي الأكبر...
صدقاً أقولها , لو كنتُ قادرة على "سَـــلْفَــنة" الـــ( 3,2 ) بالورد وإهدائك إياها,
لفعلتها غير آبهةً للشهادة والتعب ,بقدر مايعنيني رد الكرم لأهله بكرمٍ يزيد ..
يا ابن الكرماء..
لك شكري حتى آخر مدى الكلمات/القبعات...