(( 4 ))
على أكتاف الدّمع
حملتُ ذكراكِ
ومن حوافّ السّطوح
كانت أصداء الزيزفون تتعمشق على أهداب إيابٍ ملّه الانتظار
بعطر الفرات عانقتك
فكان هديره يقصّ على كلينا تواريخ كلّ من شهد على تزاوج أرواحهم
على ضفّته كنت
لكنّه هذه المرّة بالذات كان بعيداً كلّ البعد عن نبضي
قطرةً تلو الأخرى
تراصفت الأمنيات لترسم نزفاً ما أتقن البوح كما في قلبي
استنشقته بعمق
فقط لأنّك كنتِ ذات يومٍ جرحاً أنجبه لي
وما زلتِ أولى الإناث
ولا شيء يقوى على إنهائك