(( 3 ))
حين يتوسّد القمر ضلوعي ويغفو
أكون الوحيد الّذي يحتضنك
والوحيد الّذي لا أبصر نوره
يا الله
حتّى الجمال الّذي نعشق
تتخمه النقائض
جفّت الحروف كما الدّموع الّتي ما استحقّها من بعدك أحد
كان العشق يسافر مع كلّ نفثةٍ من زجاجة عطرك العتيق
وكان قلبي كلّما ثقبته حافّة هلالٍ يرعاك
نشوة الشّعور بوجود أنفاسك حين ينقلها لي النسيم
لم تتغلّب يوماً على قسوة واقع البعد عنك
وكنت أراكِ بوضوح
لكن
من بعيد
أدركت حينها معنى أن يكون العمى رحمةً
فليرحمكِ الربّ
كي لا تري بعدي أحداً