إلى عبير.....
قصر القامة الذي جعلكِ عرضةً للأفواه ,
خصوصاً وأنتِ صديقة لــ"أعمدة الإنارة " , ليس عيباً كما بدا لي على الأقل ....!
ازداد تلاشيه بعدما اقتربت نبضةً من قلبك , فوجدتني بين نقاء نبع لا يستسلم للنضوب ...
عندما رأيتكِ لأول صدفة لا أنكر أني استلطفت حجمكِ المضغوط , وهمست لأقربهن أذناً :
( لذيذة و عيناها رصد )....
لم أكن على دراية بأن ظمأي المُصادِف لقربكِ من طاولتي ,
سيجعلني أكتشف بأن هناك ماهو أجذب من ذلك الرصد الربانيّ بألف رصدٍ آخر ...
لم تترددِ في مناولتي " عُبوة الماء " حين عرفتِ بأني سأسبح في العرق لأجل عبوة بضعف قيمتها الحقيقية..
حينها...
لكزتني إحداهن" أن ارفضي " لطفها ,
لكني انشرحتُ لملامحكِ الطفولية وابتسمتُ لنبلكِ , ففُتحتْ لي نافذة القدر على وفـــاءٍ آخر أكبر من استيعاب مشاعري ...
أستغربُ الآن ....
كيف تنجح " عبوة " في تنسيق موعد مع سعادتي بشكل أفضل مني,
أنا التي جهزت صدقي لإحداهنّ وسرّحتُ لها مشاعري , حتى اكتشفت بأني " رسبت " في اقتناء صدقها ..؟
شغب :
سمعتُ بأنكِ أنجبتِ نخلتين ...
وبيني وبيني سألتُ نفسي :
ترى أيذكركِ ذلك بعقدتكِ الأصل , أم أنّ الأمومة فعلتْ فعلها وزادتكِ طولاً ...!؟