منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2009, 04:52 AM   #511
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي تتمة وفاء...



إلى رؤى....


ملامحكِ الغاضبة لأجلي غدت سنديانة كبيرة يستفيء بها حنيني ....
في كل مرة كنتِ تحضرين وتركلين أمامكِ الظل,
أعلم بأنهنّ خلف غيابي وحضوركِ المرتبك, يقمن وليمة كلامية على شرف غفلتي ...
لطالما عرفتُ بأنكِ تبذرين ولاءك لي قرباً تلو قرب...
لطالما عرفتُ بأنكِ تختارين صمتي على ثرثراتهنّ ..
ورثاثة هيئتي على فخامة هنادمهن , وحقائبهنّ ..
أذكر تماماً حين فاجئتني بأثمن شوق بعد سفر, " هاتف مذهب "...
وحصدتِ غيرتهنّ عن قصد , لإيمانك المطلق بقلبي ...
قلتِ في البطاقة المموسقة :
( كوني أنتِ , بتمردكِ الصامت , برفضكِ الرقيق , كوني كغيمة ليست لأرض ,وأنا دوماً بجانبك )...
ضممت البطاقة ونذرت وفائي لكِ كأكثر مايكون ,
أنتِ فقط التي مدت لي حبلاً لتنتشلني من بئر العزلّة الاختيارية , وأضاءت في جبيني شمعة حين ذوت الفتائل....
وحدكِ التي آمنت بي كإنسان , وجعلتِ المساحة تحت أضلعكِ خيمة لتشردي ...
وحدكِ التي أدركت بأني حليمة للحد الذي قولبني في قالب ضعف يدعمه صمتي العميق...
رؤاي.....
ومازلتِ تثبتين أن لعنة الأسماء , و الحاجز بين " فصليين " لا يعرقل مرور الوفاء ..





ابتسامة عريضة :

الفتاة التي اجتمعنا على ضفيرتها , وزينّها بألوان شتى من الصلصال والشّغب في محاضرة مملة ,
جمعني بها طالع واحد في قاعة جامعية واحدة , تجلس أمامي كما كانت
غير أنها باعت ضفيرتها لزوجٍ يعشق التسريحات القصيرة والشعر الملون كما سمعتها تحكي ...
ومازلتُ أحتفظ بشعري وبكِ على كرسيّ جانبيّ فارغ ...

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..


التعديل الأخير تم بواسطة نهله محمد ; 06-21-2009 الساعة 05:01 AM.

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس