.. جريح
وجَدَته في الطريق ينزف، أخذَت نفسا عميقا، ثمّ التفتَتْ يمنة ويسارا.. لتحتضِنه كأمٍّ ثَكْلى، بلّل صدرها ببكائه.. و صرخ مخاطبا الموت قائلا:
- لن أهابك أيها النائم في حضن القنابل، لقد ألقيْتَ بحماماتي في مزبلة التاريخ، و خرّت تحت رجليك المدنّسة عمامتهم الممجدة..
لكنني أبتسم أمامك، غير خائف.. فنعشي في صدرها، وروحي في الأفق، و رأسي ملكا لحراس المدينة.