القلق ..
داء خبيث يعتري تلك الأجساد الملقاة على ضريح الحيرة ..
يوقظ أطفال الحنين الغافية قلوبهم بحضن تلك الأنثى الأنيقة التي يطلق عليها بــ الثقة ..!
فالثقة وطنٌ آمن لا يقلقه أبداً صوت المحاولات المحطمة على أعتاب العبث بعقول أصحابها الأوفياء ..
لأن الوفاء شريعة قلوب لا تؤمن بالنكران كافرة بالغياب ناطقة بحكايات متصلة بين شفاه اللهفة ووجه اللحظة ..!
ولأننا ندرك تماماً خطورة القلق القادرة على هتك السرّ المكنون بأعماقنا ، قررت أن أهمس إليكِ بأني لن أقلق أبداً ...
وأنتِ بالقرب منّي ...
كالروح للجسد المنهك ...
يبعث إحساسكِ فيني طقوس الولاء ...!
فتعالي ننصب للانتظار خيمة ميثاق أن لا نخون قلبينا ...!
حينها فقط سنذبح كبش القلق قرباً على ضريح الأفكار المصلوبة بمقابر الفقد ...!
سأنتظركِ ...
وأن ماتت كل الثواني بدونكِ ...!