ويعاود الكرة أبي بنصٍ آخر .....
ثمة نصوص مغلفة بالموت...
وأخرى ..
تفتح أجداث الذاكرة ,وتُخرج الذكريات عارية ليس للحساب,
بقدر المثول بين يدي حاضرٍ بعد دورةٍ كافيةٍ من النسيان ...
وجه أبي
خرج اليوم من الأسطر ينفض عن وجهه التراب
ليخبرني أنه استعاد برحمةٍ من الله تام ملامحه ,
قال لربه :
,سأضع رسالة في قلب ابنتي وأعود لممارسة موتي,
سأعود حتماً للنسيان الذي اخترعته المقابر ,
ودرّسته الأيام للقلوب ونسي صغيرتي ..
وجهه اليوم شق الأسطر وخرج منه كأجمل مايكون الحزن بدراً..
خرج كروحٍ وُجدت لتجعل لكل ربيعٍ بعد مرورها هيئة الشتاءات..
وجه جدي....
نبت من الفواصل كساق الفاصوليا ,سريعاً تنامى في ملامحي ,
وانحنى بحثاً عن بؤرة ضوء خارج المنطق..
اكتشف أني أظلمتُ بعدما رأيت في فقده , فقداً يجدد العهد بفقد أبي ...
وجه صديقتي المشوه كآخر العهد به , ذاك المقسوم ككعكةٍ جافة متبقيةٍ من حفل ...
نتأ كنصيحةٍ كانت تلقيها في روعي كلما أطلت الحزن أمام صورتيهما :
( تراك بتلحقينهم من كثرة التفكير ! )..
وكانت بعد مضي وجعين من الروح ,
وجعاً ثالثاً يمضي على ذات خط الفقد دون أن تعلم بأنها ستؤكد عتاقة حزني ,
وتزيدني فقداً على فقد في أقل من جرح,في أقل من عام ...
لم أعرف لليوم طريقةً للتنصل من نص يواجهني بحزني ...
يفرد لي عضلاته كجروحي ورقةً ورقة ...
ويأخذ العهد مني قسراً
بأن أجابه نفسي بينما أسقط أمامه خائرة كثمرة أُذيت بحجر أحدهم/ بحرف أحدهم.....