منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - >< زرقاء الكِنانة ><
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2009, 10:10 PM   #1
صهيب نبهان
( شاعر )

الصورة الرمزية صهيب نبهان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

صهيب نبهان غير متواجد حاليا

افتراضي >< زرقاء الكِنانة ><


..

إليها .. مع الشوق الدائم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كُلُّ الصَّبَاحَاتِ الَّتِي فَاتَتْ تَغَيَّرَ لَوْنُهَا ..
حِينَ انْتَشَى هَذَا النَّهَارُ بِطِفْلَةٍ أُخْرَى لِتَبْتَسِمَ السَّمَاءْ

الْيَوْمَ تَخْتَلِفُ اسْتِدَارَةُ شَمْسِنَا - فِي نَاظِرِي- ..
فَتُحِيطُهَا رِئَةً إِذَا اخْتَنَقَ الْهَوَاءْ !

الْيَوْمَ تَأْتِي كَيْ تُسَطِّرَ لَمْحَةً فَنِّيَّةً ..
فَتَكُونَ لُؤْلُؤَةَ الْمَسَاءْ

وَتَيَمُّنًا بِالْخَيْرِ فِي نَظَرَاتِهَا ..
أَسْمَيْتُ طِفْلَتِيَ الشَّقِيَّةَ هَذِهِ زَرْقَاءْ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أَوَتَعْلَمِينْ ؟

قَدْ كُنْتُ أَشْعُرُ - قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ طَرْفُ رُجُولَتِي !-..
أَنِّي هُنَا لازِلْتُ طِفْلاً عَابِثًا ..
يَلْهُو بِلُعْبَتِهِ وَيَسْعَدُ بِالرَّنِينْ

لَكِنَّنِي أَبْصَرْتُ نَفْسِي فَجْأَةً ..
وَثَعَالِبُ الشَّيْبِ اللَّئِيمَةِ كَشَّرَتْ أَنْيَابَهَا ..
وَمَضَتْ لِتَأْكُلَ مَا تَبَقَّى مِنْ خِرَافِ فُتُوَّتِي !..
وَتُذِلُّ نَاصِيَةَ الْجَبِينْ

أَتُصَدِّقِينْ ؟

أَسْكَنْتُ آلافًا مِنَ الأَطْفَالِ فِي حِضْنِي ..
وَكُنْتُ لَهُمْ أَبًا وَلَمْ أُخْفِ الأُمُومَةَ أَيَّ حِينْ

وَأَنَا الَّذِي .....
لَمَّا يَزَلْ ذَاكَ السُّؤَالُ مُمَدَّدًا فِي الْجَفْنِ ..
لا أَقْوَى عَلَى إِغْفَالِهِ ..
حَتَّى إِذَا ثَقُلَ الزَّمَانُ عَلَيْهِ فَجَّرَهُ الأَنِينْ

الآنَ جِئْتِ مَلِيئَةً بِالشَّوْقِ فَاحْتَضِنِينَنِي ..
وَلْتَشْرَبِي - فِي فَرْحَةٍ - عَرَقَ السِّنِينْ !

أَتُعَاهِدِينْ ؟

أَنَّا سَنَبْقَى رَغْمَ أَزْمَتِنَا مَعَا ؟!

سَنُغَرِّدُ الْحُبَّ الَّذِي قَدْ شَبَّ فِي أَصْدَائِنَا ..
حَتَّى إِذَا نَامَ الْغِنَاءُ صَنَعْتُ مِنْ أَصْدَائِهِ لَكِ أَضْلُعَا !

قُومِي انْظُرِي ..
تَتَمَايَلُ الأَشْجَارُ حِينَ مُرُورِنَا ..
وَالْكَوْنُ يُدْنِي مَسْمَعَا !

أَوَتَعْجَبِينْ ؟!

كَلاّ ..
فَمَا زَالَتْ دُرُوبُ الْوُدِّ لَمْ تَأْخُذْ ضَرِيبَةَ وُدِّنَا ..
وَمَحَاكِمُ التَّفْتِيشِ تَبْحَثُ هَا هُنَا ..
عَنْ سَارِقَهْ !

وَأَنَا أَرَاكِ مَعَ الْمَسَاءِ خَجُولَةً ..
وَإِذَا أَطَلَّ الصُّبْحُ فِي كَبِدِ الرُّطُوبَةِ غَارِقَهْ !

وَتَضُمُّنَا أُمٌّ ..
تُشِعُّ الشَّوْقَ بَيْنَ عِظَامِنَا ..
وَتَزِيدُ فِتْنَتُهَا إِذَا اكْتَمَلَ الْهِلالُ ..
كَأَنَّهَا تِلْكَ الْعَرُوسُ ..
فَهَلْ عَرَفْتِ ؟ ..
نَعَمْ عَرَفْتِ ..
فَسَاعِدِينِي ..
كَيْ نُفَصِّلَ قُبْلَةً ..
لِلشَّارِقَهْ !



18/5/2009

 

صهيب نبهان غير متصل   رد مع اقتباس