منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إذْ أزف ...
الموضوع: إذْ أزف ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2009, 10:04 AM   #1
شيخه الجابري
( شاعره وإعلامية إمارتية )

الصورة الرمزية شيخه الجابري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1465

شيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إذْ أزف ...


.
. هذا الصباح الغريب


ما الفرق بين أن تنام ولاتنام ،أن تصحو مدمرا أو غريبا،تلوك وجع الروح حتى ليتخيل إليك إن كل ما حولك خواء،بدءا بإيمانك بأنك بشر ،وليس انتهاءا بأنك شجر ممتد من المشاعر كل صباح.

الغربة أن تكون وحيدا،والغربة أن تستاف الوجع وحدك،والأغرب أن تتكئ على جدران متهاوية لا تقوى على احتمالك،ولا تستطيع تحمل ثقل ما يمور في روحك من ألم.

يعصف بك الشوق فلا تشعر إلا باغتراب،تبحث عن قلب محب،صادق،فلاتجد خلا عثرات الزمان تقذف بك من شاطئ غريب ،إلى مساحات من الغموض يلوك خدر الأيام،وينقر داخلك بموازين من الوجع اللامتناهي.

اليوم هاتفتها صباحا،فطرت قلبي ألما حينما جاءني صوتها الرفيق متعبا،يئن من فرط عياء،صديقة أكاديمية ،تطبّب القلوب وقلبها غريب،لطمتها الأيام والتاريخ والزمن،والوقت والأرواح من حولها، والوطن ذاك القلب الذي أحّبت وضحّت من أجله كثيرا ،حتى أضحى كل حياتها،ليكون اليوم بلا حياة،أو حياء.

جاءني صوتها خاثرا حزينا،علمت أنها أجرت عملية جراحية كبيرة،وقد كنت أبحث عنها وهي غائبة لاترد على اتصالي،قالت جاءني هاتفك قبل أن ألج غرفة العمليات بسويعات ،فاستغربت لقوة إحساسك،لم أستطع الرد على مكالمتك

هكذا قالت :كلّي مهشّمة يا صديقة.


هذا الصباح تمنيت لو كنت بقربها أثناء إجراء العملية إنها امرأة غريبة،وحيدة، لا أحد حولها تستند عليه سوى رجل اختارته ليكون رفيق درب متعثر،وإذا به أكثر المتعثرين،والمُعثّرين،والعاثرين.رجل فارغ.

ليس شرطا أن تمتلئ حياتك بالبشر الأهم أن يحتويك قلب فيه الرحمة.

ياللغربة قاتلها الله،يا للأوطان التي تقذف بأبنائها بين براثن لاترحم،وأصوات لاتتقن إلا لغة القسوة،والجلد ،والنفي المستمر ليعيشوا غرباء،ويموتون كذلك.

تا لله كم نحن متعبون،ومرهقون،وتعساء.

نتقاسم معهم الأمكنة،يتركونها فارغة.

عند ذاك المقعد البائس جلست عينها المحبّة عليه،قلبها ممتلئ به،قلبه فارغ،وعينه على حجر!

مكانه ،يراوح هذا الحلم،ينتظر لحظة الانعتاق.

قالت : أغلب الظن أنك هنا،في الروح تعربش،ترسم الأمنيات الكبار،وتنوء يحمل الشوق إذ أزف.

سيّان أن تصحو على رائحة حب،أو لاتصحو أبدا.


"شيلْ يا قلبي وْخَلْ " منذ الستينيات ومازالت القاعدة قابلة للتطبيق - ياه يا زمن يحيى أحمد

 

التوقيع

.
.
اللهم احفظ وطني
دولة الإمارات العربية المتحدة


التعديل الأخير تم بواسطة شيخه الجابري ; 05-24-2009 الساعة 10:07 AM. سبب آخر: بأمر السكون

شيخه الجابري غير متصل   رد مع اقتباس