منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ نَبِيذُ الصَّيفِ ] ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2009, 04:56 PM   #6
تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
( كاتبة )

افتراضي



سَكْرَة [ 5 ]

دَقْتُ السَّاعَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ، كَانَ الصَّمْتُ سَيّدَ المَوْقِفِ حَتَّى الشَّوارِعُ كانَتْ فِيْ غايِةَ السُّكُوْنَ ،ضَوءُ القَمَرِ يَسْطَعُ مِنْ خِلالِ الشُّبّاكِ المُسْتَديِرِ ، وقَدْ ارْتَسَمَتْ عَلى شَفَتِيْ نَاسِيَة وَمُتَناسِيَة قُبْلَة صَيْفِيَّة.
قُبْلَة صَيْفِيَّة هَلْ هِيَّ ..؟ سَرابُ الرُّقْادَ ، إِغْفَاءة بَيْنَ صَحَويْن ، لَسْعِ رَبِيعِيْ معْسُوْل ، مَنْفَى خَرِيفِيْ مَالِح !

تَتَوهج الصَّورَة يَتْردد المَاضِيْ البَعِيد ، أشْعرُ بالْغَثَيان ! بَذرَة لمْ تَتَحرّك فِيْ أحْشائِيْ لِتُحركَ الزّمنُ ، والقَمَر اخْتَفى يَبحثُ عَنْ !
وَارث عِناده بَهائِه ، وَارثْ صَمْت اشْتِهائه
وَارث طَعْم جَنوْنه ، وَارث فَضاء خلْبه
وَ كَأنهُ يَحْتَدم لِيَوْقظْ شَهَوة المَوتٍ والمَوتى !

بَزوغ أُمْنِيَة فِيْ رَماد المُوْسِيقىَ اللَيْلكِيَة عَلَى المِياهُ ، كَكَأسِ خَمْرٍ أشْرَبهُ





هُبُوْب ليْلَ حَزيْرانَ اللاّهِبَة تَرْتَجِفُ داخِلَ رِدائِها الأَبْيَضِ ..!!

 


التعديل الأخير تم بواسطة تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ ; 05-23-2009 الساعة 04:59 PM.

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ غير متصل   رد مع اقتباس